عندما تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع الانجليزي ويب ليتواجد في خضم الأحداث الكروية في موسمنا الجاري، وتقييم الحكام المحليين وتصويب الأخطاء والقضاء على الشكاوى المتواصلة من قبل الأندية، فلم يكن هذا التواجد اعتباطا الا لأن تلك الشكاوى وصلت الى حد بعيد لا يمكن السكوت عليه أبدا.
ويب ومن خلال تواجده في الأشهر الماضية ومن خلال الملاحظ عليه وعلى الأداء التحكيمي، فان حالة عدم القبول بالحكام متزايدة الى حد بعيد أكثر من الموسم الماضي، مع اننا في الجولة الثامنة من الدوري وانقضاء جزء جيد من مسابقة كأس ولي العهد، ولعل هذا الحكم يؤكد ان هناك خلل متواجد لم يصلحه ويب بعد او ان طريقة اصلاح الخلل غير مجدية خاصة مع البعض من الأسماء التي أصبحت غير مقبولة من بعض الأندية.
الشيء الجميل ما سمعنا به ان ويب سيزور بعض الأندية للوقوف على شكاويها ضد الحكام وملاحظاتهم، مع انه في السابق يمنع منعا باتا الحديث عن الحكام وأخطائهم، واذا كان الأمر سيؤخذ مأخذ الجدية من قبل ويب ولجنة الحكام بالأخذ بشكاوى الاندية فلعل ذلك طفرة كبيرة من خلال مد يد لجنة الحكام للأندية ومصافحتها من اجل السير في منحى اخر تسير من خلاله لجنة الحكام والأندية نحو الأمام اكثر من اي وقت مضى وسيخفف حالة الاحتقان المرتفعة سنويا ضد الحكام سواء ساحة أو مساعدين.
عندما أتى ويب الى المملكة حاملا هموم الحكام وتقويمهم، استبشرنا خيرا باختفاء اسطوانة الحكام وانهم السبب في خسائر او تعادلات متعددة، لكننا واجهنا من الجولة الاولى للدوري هجوما كبيرا، بل لا تمر جولة الا ونسمع عن اعتراض على اخطاء تحكيمية اشغلت الشارع الرياضي ولعل اخرها قضية هدف الاتحاد في مرمى الخليج والتي خرجت خارج الملعب وتم تسجيلها هدفا للاتحاد واعتماده من قبل الحكمين المساعد والساحة.
لا ندري بعد زيارة ويب هل ستخف حالة الاحتقان ضد الحكام ام انها ستزيد وتنفجر أكثر وأكثر، ولعلي أقولها بصراحة في حالة عدم رضا الأندية عن الحكام وتواصلها خلال الفترة القادمة، فمن الأفضل رحيل ويب وتوفير المبالغ التي تدفع له، ورجوع الوضع الى ما كان عليه مع لجنة الحكام حتى نهاية الموسم فوجود ويب مع تواصل بعض الاخطاء التحكيمية وحالة السخط من الاندية أمر لا فائدة منه في موسمنا الحالي