كانافارو إبن نابولي : لعب مع مارادونا والسجن في إنتظاره بسبب الضرائب

 

فابيو كانافارو ‫(1)‬ ‫‬فابيو كانافارو اثنين واربعين عاما قاد منتخب ايطاليا “الازوري ” للفوز بكاس العالم في المانيا في عام 2006 وكان له شرف حمل الكاس الغالية بوصفه قائدا للازوري

وهو في طريق العودة الى ايطاليا علم في الطائرة بالخبر : ايقاف اليوفنتوس وتجريده من اللقب وانزاله الى دوري الدرجة الثانية بسبب فضيحة البيع والشراء

ونزل الخبر نزول الصاعقة على فتى ايطاليا وكان وفيا لناديه وقال ساقف الى جانب اليوفنتوس حتى وان ذهب الى الحجيم

انتقاله الى ريال مدريد وخوضه لاكثر من ستين مباراة كان علامة مضيئة في حياته الرياضية وكانت محطته الاولى خارج ايطاليا وقبلها لعب لنابولي وبارما سنوات طويلة ثم انترناسيونالي فاليوفنتوس وهو الذي اوصله للازوري

جوانب خفية من حياة كانافارو

عندما كان طفلاً، وبخه والداه أكثر من مرة بسبب تعلقه بكرة القدم ولعبها في أحياء نابولي الفقيرة، مطالبين إياه بالالتفات إلى دراسته، لكن رد الفتى القصير كان واحداً في كل مرة: “سأتبع قلبي وألعب كرة القدم، أريد أن أكون بطلاً” ولأن قدراته الجسدية لا تعطيه الأفضلية دائماً، لجأ كانافارو إلى طريقة مختلفة لقراءة اللعبة، ويقول: “أنا قصير وليست لدي القدرات البدنية مثل كريستيانو رونالدو أو حتى المهارات مثل ليونيل ميسي، ولهذا اعتمدت على قراءة اللعبة بشكل مختلف وتطوير قدراتي بعيداً عن هذين الجانبين”.

في الثمانينات الميلادية، كان دييغو مارادونا بطلاً للعالم، وفي نابولي هو أكثر من ذلك، لكن يوماً ما اندفع الشاب فابيو ليتدخل بقوة على قدم مارادونا في حصة تدريبية، مدربهما وضع يديه على رأسه خوفاً على الأسطورة الأرجنتينية، وشعر كانافارو بالقلق حينها، لكن دييغو مال إليه قائلاً: “هذا عمل جيد يا فتى، أحببت حماستك، لا تتراجع عنها واستمر كذلك”.

خلال أيامه في إيطاليا كان يدعى بجدار برلين، الذي يفصل عاصمة ألمانيا إلى شرقية وغربية، وبطوله المتوسط وجد ذاته خليفة للأسطورة فرانكو باريزي، لكن حظه وحظ بلاده السيء أوقعهم أمام فرنسا بعنفوانها، ليخرج الطليان من ربع نهائي ذلك المونديال، وبعد عامين احتاج الفرنسيون إلى الهدف الذهبي ليحرموا إيطاليا من اللقب الأوروبي.

وبعدما عاش في ظل الأنيق باولو مالديني، وجد كانافارو نفسه قائداً للأزوري بعد اعتزال الأول في 2002، وبعد 4 أعوام أعاد الطليان إلى اللقب عقب 24 عاماً من الغياب، وعندما سُئل عن الطريقة التي قاد بها زملاءه بعدما فشل باريزي ومالديني وبيروتزي وباجيو وزينغا في مونديالات ماضية، أجاب: “الهدوء والتركيز، فأنا ألعب مع محترفين يريدون تحقيق ذات النجاح الذي أريده وهذا يعني أن هدفنا واحد”.

خارج الملعب لا يبدو كانافارو هادئاً كما هو داخله، فهو ممثل أحياناً وظهر بمسلسلات إيطالية، وأفلام كضيف شرف معية رونالدينيو وإنييستا وكريستيانو رونالدو، وفي نهاية التسعينات الميلادية عندما كان مع بارما تسرب شريط فيديو مصور قبل نهائي كأس الاتحاد الأوروبي يظهر كانافارو وهو يُحقن بمادة، وبعد التحقيقات ظهر أنها لحماية القلب أثناء فترة نقص التأكسد، لكن بعد ذلك التاريخ بأعوام استخدم كانافارو عقاراً مكافحاً للسع الحشرات دون استئذان من اللجنة الأولمبية الإيطالية، وسقط في اختبار المنشطات قبل أن يعفى من التهم الموجهة له.

وغير بعيد وتحديداً في فبراير الماضي خرق كانافارو قرار مصلحة الضرائب الإيطالية التي صادرت منزله، لكنه وجد وهو يسبح في المسبح مع زوجته وأخيه باولو لاعب ساسولو الإيطالي حالياً، ليتم الحكم على فابيو بـ10 أشهر سجن، وزوجته 4 أشهر وشقيقه بـ6 أشهر، لكن التنفيذ أُوقف حتى إصدار حكم نهائي.

كانافارو سيكون المدرب الايطالي الثاني الذي سيدرب النصر السعودي وسبقه مواطنه ولتر زنجا حارس الانتر التاريخي والسكوادرا ازورا

فهل ينجح في التحدي في فريق لم تعد جماهيره ترضى بغير التتويجات ؟

هذا السؤال سابق لاوانه ..

9