أكَّد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، أنَّه لا يمانع نقل مباراة منتخب بلاده مع المنتخب السعودي في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات، إلى خارج الأراضي الفلسطينية، شريطة ضمان حق الملعب البيتي للمنتخب الفلسطيني في المباريات الأخرى.
وقال الرجوب في مداخلة هاتفية عبر برنامج “صدى الملاعب”: “أتمنى أن يتم سحب موضوع المباراة من التداول الإعلامي وحصره كموضوع رياضي صرف، نحن غير معنيين بتوتير العلاقة مع إخواننا السعوديين، أو خلق أضرار للاتحاد السعودي، ولكن في الوقت نفسه يجب أن يكون هناك نظرة للحالة الفلسطينية تكفل تثبيت كيان رياضي وطني يكون الملعب البيتي أحد أهم مظاهره”.
وأضاف: “أوضحنا أننا لا نستطيع أن نتخلى طوعاً وتحت أي ظرف من الظروف عن الملعب البيتي الذي نرى فيه إنجازاً عظيماً للرياضة الفلسطينية، كما نتمنى من عمقنا العربي والإسلامي توفير الدعم لهذا الإنجاز”.
وتابع: “إخواننا السعوديون هم من نقلوا الملف إلى الفيفا، ونحن من البداية وافقنا على نقل المباراة بناء على رغبة السعوديين، ولكن نريد ضمانات تكفل حقنا في الملعب البيتي الفلسطيني”.
وختم “الرجوب”: “نحن نتمنى من الفيفا نقل المباراة، نحن لا نمانع في ذلك بناء على رغبة المستوى السياسي لدينا، ولكن بشرط ضمان حقنا في الملعب البيتي، وأن يكون قرار نقل المباراة إلى خارج الأراضي الفلسطينية حالة استثنائية بقرار من الفيفا”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك شكوى إماراتية وأخرى ماليزية بخصوص قاعدة تكافؤ الفرص.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم أصدر قراراً الثلاثاء يقضي بإقامة المباراة على ملعب فيصل الحسيني في الخامس من الشهر المقبل، بعدما كان قد وافق على نقلها إلى ملعب محايد، بطلب من الاتحاد السعودي، لأسباب سياسية.
ومن المنتظر أن يصدر الاتحاد السعودي بياناً للرد على قرار الفيفا، وفي حال رفض خوض المباراة في الأراضي الفلسطينية فإن ذلك قد يتبعه قرارات تؤدي إلى استبعاد المنتخب السعودي من التصفيات طبقاً للوائح الفيفا، أو إيقاف مشاركته دولياً لمدة لا تقل عن 4 سنوات.