الذهب لفرسان الذهب و لرعاية الشباب مِنّا العتب

image1استطاع فرسان المملكة العربية السعودية أن يخطفوا ذهبية الفرق المرصودة لمنتخبات فروسية قفز الحواجز في دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثانية والتي مثّل منتخبنا الفروسي فيها كلٍّ من الفارس الأولمبي الكبير و وحش الفروسية السعودية الفريد بأدائه و الطاغي بحضوره عبدالله وليد الشربتلي ، و الفارس المميز جداً قائد مركز فروسية مدينة تدريب الأمن العام مشعل الحربي ، و الفارس صاحب إحدى أجمل جولات هذه المنافسة عبدالرحمن الهمزاني ، بالإضافة إلى الفارس الصغير في عمره و الكبير بأدائه و أخلاقه خالد المبطي مُشكّلين فريقاً يمثّل مختلف مستويات الفرسان السعوديين في قفز الحواجز مسجّلين إنجازاً جديداً للفروسية السعودية مؤكّدين أنّ الذهب لا يليق إلّا بفرسان الذهب مُحرجين بإنجازهم الكيان الرياضي السعودي الذي لا يرى سوى كُرة القدم و لا يسمع إلّا صدى جمهورها مُتجاهلاً إنجازات الفرسان التي تزدري خيبات الأمل المتكررة التي لطالما جاءت بها كُرة القدم !
الإنجاز بيّن و الخيبات بيّنة و من السُخف أن نرى اتحاداً بحجم اتحاد الفروسية السعودية يحقق إنجازات عالمية تُرصد له ميزانيّة لا تُسمن و لا تُغني من جوع يجد الرئيس فيها نفسه مضطرّاً في أحيانٍ كثيرة أن ينفق عليها من حسابه الخاص محتسباً مايقدمه في سبيل الموهبة، و من الإجحاف أن نرى إنجازاتٍ أقلّ ما يُمكن أن نقول عن صانعيها أنّهم يحترفون صناعة الإنجاز من العدم بمجهوداتهم الشخصية و على حسابهم الخاص ، ثمّ إنّه من الهدر أن نرى فرساناً هم الأبرع يغيبون عن منافساتٍ من هذا النوع أو تقف موهبتهم عاجزة أمام حواجزٍ لا تعترف بالجياد المفتقرة للإمكانيّات ليس لشيءٍ إلا لتغيّب الدعم المادي عن المشهد الفروسي !
إنّه لمن المُخجل ياسادة أن يهدي فرساننا الذهب لكيانٍ يزعم أنه يرعى الشباب و يدّعي بأنّه يقوم بينهم بالعدل – ثمّ يُخسر الميزان – رُغم كُل الجحود المادّي و الإعلامي الذي يُقابلون به ،إنهُ لمن الإنصف أن يُهدى هذا الذهب للفرسان أنفسهم و لرئيس اتحادهم ، و من العار أن تُذبح هذه المواهب و القدرات بدمٍ بارد على مصلب الفقر الغير مُبرر !

7