المشهد واضح ولا يرى سوءه إلا من يريد إستمراره .. إتحاد كرة القدم إتحاد مهتري ضعيف محتكر .. ثلاث أوصاف تحكي واقع هذا الإتحاد المر .. فالضعف يتمثل في رئيسه والذي يحاول البعض أن يجامله بوصف الطيبة وهم عندما يقولون أحمد عيد طيب تأكد أنهم يقصدون أنه ضعيف .. أما الإهتراء فهو يتمثل في ثقافة وخبرة العاملين في لجانه وإهتراء قوانينه ولوائحه التي لا تواكب الموقف .. أما الاحتكار في هذا الإتحاد فيتمثل في محاولات السيطرة من لوبي واحد على كل مفاصل هذا الإتحاد لتقديم الخدمات والمساعدات اللوجستية للكيان الذي يعشقوه .
إستقالة رئيس لجنة الإحصاء كانت بسبب عدم رضوخه لسيطرة ذاك اللوبي ومحاولات تهميشه العلنية بجانب ضعف الرئيس .. وإستقالة رئيس لجنة الإنضباط كانت لنفس الأسباب وإستقالة القريني ومن بعده أبوداؤود كانت أيضا بسبب التدخلات السافرة من ذلك اللوبي وأيضا بسبب عدم وضوح اللوائح … هذه الإستقالات الأربع تؤكد أن كل من لا ينتمي لذلك اللوبي ويرفض أن يرضخ لسيطرته عليه أن يرحل .. أما رئيس إحدى اللجان الأخرى فبالرغم من نجاحاته المتعددة إلا أنه أرتكب أخطاء كوارثية مثل دمج حسابه البنكي بحساب اللجنة وتورطه الواضح في القضية الأخيرة للنادي الأهلي .. ولكن
لأن رئيس هذه اللجنة يتبع لميول ذاك اللوبي فإنه يجد حماية كبيرة ويملك حصانة .. بينما نجد بقاء رئيس لجنة أخرى في منصبه كان بسبب رضوخه لسيطرة ذلك اللوبي وترك الخيط والمخيط لنائبه المتعصب لناديه والذي لايتوانى عن تقديم الخدمات للنادي جهارا نهارا … ولن أحدثكم عن الكوارث التي أرتكبها الأمين العام فالكل يعلمها .. وواحدة منها فقط كانت كفيلة لإقالته كما أقيل أمناء من قبله لأسباب أقل .
كل هذا السرد يؤكد لنا أن هناك إتجاه قوي ونافذ للإبقاء على الرئيس الضعيف حتى يكون ستارا لرؤوساء اللجان الذين يعملون بجدية لخدمة مصالح النادي الذي يعشقونه .. أما الحملات الإعلامية على إتحاد الكرة من قبل ذلك اللوبي المستفيد فلا تعدو أن تكون سوى حملات إنتقائية ضد أي عضو في ذلك الإتحاد لا يرضخ لسيطرتهم .
الرمية الاخيرة :-
سيكمل إتحاد الكرة المهتريء دورته و سيأتي بعده إتحاد جديد قد لا يختلف كثيرا عن هذا الإتحاد فقط قد نرى رئيسا جديد ربما أكثر ضعفا من عيد .. أما إعلام الجهلة سيظل يزعق على نفس الوتيرة فالأجندة واضحة … من لا يتبع للوبينا أزعقوا في وجهه ومن ينتمي لنا أدعموه وأحموه .
رامي العبودي
تويتر
@ramialaboodi