بصيص الأمل !!

رامي العبوديلأول مرة منذ أكثر من 7 سنوات نشعر بأن منتخبنا الأول يمكن أن يعول عليه .. في مباراة الإمارات لم يكن المنتخب رائعا بما يكفي ولكن كانت هناك بوادر تشير إلى أن هذا المنتخب بقليل من الجهد و العمل والجدية يمكن أن يحقق شيئا مهما آسيويا ويمكن أن يصل لكاس العالم 2018 م .
هي ليست مجرد نشوة عابرة بإنتصار ولكنها نظرة شاملة لأداء 90 دقيقة أمام منتخب يصنف الخامس آسيويا .. وهي نظرة لبقية المنتخبات الآسيوية المنافسة لنا.. فاذا أستثنينا كوريا ج واليابان وأستراليا فإن منتخبنا الحالي قادر على الفوز على كل المنتخبات الآسيوية دون مشقة .. الإمارات ظهرت أمامنا لا حول ولا قوة لها ولم تهدد مرمى شراحيلي إلا بتلك الكرة بعيدة المدى والتي سكنت شباكنا .. غير ذلك كان الاستحواذ لنا والسيطرة لنا وتسيير اللعب لنا .. والإنقضاضات والإلتحامات والسرعة وتغيير رتم اللعب .. كل شيىء كان بيد لاعبينا وإن تاخر الفوز .. هذه المؤشرات
تؤكد أنه بقليل من العمل على بعد النواقص يمكن لمنتخبنا أن يعيد الإنجازات .
قبل أن أتحدث عن روعة السهلاوي وسرعة العابد ونجومية الفرج .. يجب أن نشير لإنخفاض مستوى وأداء تيسير الجاسم .. فهذا اللاعب ننتظر منه الكثير وهو أهم خبرات وقدرات المنتخب الحالي بجانب اسامة هوساوي .. تيسير كان أقل لاعبينا عطاء في مباراة الأمس ولذلك لم تكتمل روعة الأخضر .
الخيبري والفرج قاما بدور الربط بين الدفاع والهجوم وتقليل المسافات بصورة أكثر من رائعة فظهر الفريق مترابطا ككتلة واحدة .. ولكن تيسير والشهري والمؤشر كانوا أقل مما يجب وخاصة تيسير ولذلك لم نرى زيادة عددية هجومية داخل الصندوق بالصورة المطلوبة .. أما ظهيري الجنب (ياسر والزوري ) فقد كانا متوازنيين تماما هجوما ودفاعا حتى وإن أضاعا ثلاث فرص مضمونة ولكن يحسب لهما التواجد الفاعل هجوما ودفاعا .. أما السهلاوي فقد كان على قدر المسؤولية وأدى دوره كما عودنا دائما في كل مباريات المنتخب الأخيرة … إختفاء عموري ومبخوت وخليل والحمادي لم يأتي
إعتباطا بل كان نتيجة عمل قام به لاعبو الدفاع والوسط .. هذا الرباعي الإماراتي هو من أخطر خطوط الهجوم عربيا وآسيويا فعندما تستطيع تحجيمه تماما لمدة 90 دقيقة فلابد وأن يكون هناك عمل كبير قد تم تنفيذه بجدارة وحنكة عاليتين .
هذا المنتخب يبعث لنا بصيص من الأمل يجب الإلتفاف حوله ودعمه .. والله يكفينا شر البرامج الرياضية المتعصبة والتي تبث سمومها إرضاءا للميول فتحارب بعض اللاعبين حتى يعود بعض اللاعبين للخارطة رعم فشلهم الذريع في السنوات الماضية .
الرمية الأخيرة :-
رغم تألق عبدالملك الخيبري إلا أن غياب الجبرين عن المنتخب يمثل علامة إستفهام كبرى والبصاص ضروري كلاعب جوكر بديلا للفرح أو أي لاعب طرف .. وتالق يس حمزة لا يقلل من أهمية عمر هوساوي ومعتز هوساوي بجانب الخبير اسامة هوساوي فهذا الرباعي يعطينا الأمان باننا نملك عدة خيارات وكلها جيدة في مركزي قلب الدفاع .. سالم الدوسري وفهد المولد يجب أن يكونا الخيار الأول للاعبي الطرف وياتي بعدهما المؤشر والعابد أما تيسير ويحيى الشهري فيفترض ان يلعب واحد منهما فقط ويكون الثاني إحتياطيا .. اما السهلاوي فمن الواضح ان بديله هو هزازي والذي لم يجد الفرصة
الكافية نظرا للتالق اللافت للسهلاوي ولكت هزازي لاعب كبير ومتى ما سنحت له الفرصة سيكون عند حسن الظن … وأخيرا يحق لنا أن نسأل لماذا يحرم منتخبنا من الإستفادة من أفضل ظهير أيسر سعودي في الموسمين الماضيين !!
رامي العبودي
تويتر
@ramialaboodi

11