نظم المركز الدولي للأمن الرياضي، وهو منظمة عالمية غير ربحية تأخذ من الدوحة مقرا لها، ورشة عمل وطاولة مستديرة رياضية سياسية بمدينة نيويورك حول التشريعات الخاصة بالمراهنات الرياضية في الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة ساسة وصناع قرار وحزبيون وأعضاء بالكونجرس وشخصيات إعلامية بارزة.
وتحت عنوان “بعيدا عن الظلال” تناولت ندوة الطاولة المستديرة التشريعات الخاصة بالمراهنات في الرياضة الأمريكية وكيفية وضع الحلول القانونية والتشريعية لحماية المصلحة العامة والنزاهة في الرياضة الأمريكية على كافة المستويات.
وشارك في أعمال الندوة عضو الكونجرس الأمريكي البارز عن الحزب الجمهوري فرانك بالوني الذي كان قد أطلق قبل أيام دعوة لعقد جلسة استماع في الكونجرس لاستعراض معطيات الدوري التخيلي لكرة القدم في أمريكا بعدما حامت حوله شكوك كبيرة من عمليات مراهنات غير شرعية.
وتأتي ندوة الطاولة المستديرة تلك وعلى هذا المستوى الرفيع قبيل شهر أو يزيد من تنظيم المركز الدولي للأمن الرياضي للمؤتمر الدولي الخامس للأمن الرياضي 2015 في مدينة نيويورك الأمريكية في الفترة ما بين 3-4 نوفمبر المقبل. وبات المركز الدولي مرجعية دولية لكل ما يتعلق بحماية الرياضة وحماية النزاهة والشفافية في الرياضة.
حملة بوش
كما شارك وأدار أعمال الندوة جيمس كارفيلي الذي يعد أبرز إعلامي سياسي في أمريكا وهو الذي قاد الحملة الإنتخابية للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الإبن، وديفيد بوردوم كبير المراسلين في شبكة إي.إس.بي.إن الأمريكية وليس بيرنال مدير حملة المجموعة الوطنية المنادية بتنظيم المراهنات ووقف المراهنات غير الشرعية، إلى جانب كريس إيتون المدير التنفيذي لإدارة النزاهة الرياضية بالمركز الدولي للأمن الرياضي.
مجموعة أفكار
وكان بالوني وهو عضو بالكونجرس عن ولاية نيوجيرسي قد طرح مجموعة من الأفكار التشريعية الفيدرالية التي تم مناقشتها في ورشة العمل التي نظمها المركز الدولي في مدينة نيويورك وحظيت باهتمام إعلامي واسع في وسائل الإعلام الأمريكية التي نقلت عن فرانك بالوني مطالبته من خلال الورشة بالتدخل السريع لمنع الجريمة المنظمة من التسلل إلى المجتمع الأمريكي وتدمير الرياضة الأمريكية.
وقال بالوني: لا نريد للجريمة المنظمة في الرياضة أن تنمو ولهذا السبب يتحتم علينا أن نخرج المراهنات في الرياضة من الظل لتصبح لائحية ومنظمة.. وعلينا أن نجد حلول تشريعية لتنظيم هذا العمل من خلال الكونجرس الأمريكي.
أما ليس بيرنال مدير حملة المجموعة الوطنية المنادية بتنظيم المراهنات ووقف المراهنات غير الشرعية فقد أكد أنه وفي الوقت الذي يلقي فيه القادة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الضوء على كيف أن هناك مجموعات تعمل ضد صالح المواطن الامريكي العادي، هناك أشياء ترعاها الدولة وتضر بمصالح الرياضة والمواطن مثل الكازينوهات وأعمال المراهنات التي تجري بشكل أو بآخر، ولو لم نتمكن من وقف العمليات غير القانونية بالأساس فكيف بمقدورنا أن نوقف عمليات انتهاكات القوانين؟.
من جانبه قال كريس إيتون المدير التنفيذي إن مشكلة المراهنات أنها قضية سهلة ويمكن لأي شخص أو مجموعة من الأشخاص إيجاد طريقة إلى تمريرها إلى العامة وهو ما يضر بالرياضة، وإذا ما استمرينا في التظاهر بأنه مشكلة غير موجودة تكون الحكومات وقتها قد فتحت الباب أمام الفساد..
وتابع المسئول في المركز الدولي للأمن الرياضي الذي شارك في أعمال ورشة العمل إن الحل الوحيد يكمن في تنظيم هذه المعاملات ومراقبتها وإخراج المراهنات في الرياضة من الظل إلى النور.
وقدر كريس إيتون حجم المراهنات بـ 500 مليار دولار أمريكي سنويا من بينها 80% مراهنات غير شرعية مشددا على أن المركز الدولي للأمن الرياضي سيواصل العمل على جعل هذه القضايا الملحة والمدمة للرياضة أولوية أمام المؤسسات الدولية وصناع القرار والمشروعون مثلما حدث في هذه الندوة التي شاركنا فيها أعضاء في الكونجرس الأمريكي.
واعتبر المسئول بالمركز الدولي أن ورشة العمل تلك تعد مظهرا جديدا من مظاهر نجاح المركز الدولي للأمن الرياضي في وضع القضايا الملحة في الرياضة على طاولة وفي دوائر السياسة وصناع القرار خاصة وأن كل هذا القضايا من النوع العابر للقارات والدول.