أبدع الهلال وأمتع متذوقي كرة القدم وفنونها عبر الشاشة في غياب جماهيره قاهرا “خشونة” لاعبي لخويا القطري، متغلبا على ضعف الحكم الأسترالي بنجامين الذي يعد من حكام النخبة آسيويا ولكنه فشل فشلا ذريعا في كبح جماح الألعاب المؤذية من لدن بعض لاعبي الفريق الضيف حتى وصل الأمر إلى خروج سالم الدوسري مصابا بسبب تهور “تريسور” دون أن يلقى العقوبة الصحيحة بالطرد، ما دعى سلمان الفرج “قائد” الهلال، للاحتجاج بقوة متلقيا بطاقة صفراء بداعي سوء السلوك.
الحادثة أثارت حفيظة دكة البدلاء بقيادة رئيس النادي الهاديء المتزن الأمير نواف بن سعد فاندفع الجميع إلى موقع الإصابة التي كانت توثيقا لأخطاء تراكمية بإهمال الحكم الذي لم يطبق تعليمات “فيفا” المشددة لحماية النجوم من المتهورين.
وبعيدا عن التصريحات المبتذلة التي لا تسمن ولا تغني بهجوم محموم على كل من له علاقة بالاتحاد الآسيوي، فإن إدارة الهلال سلكت الطريق الصحيح بتقديم مذكرة احتجاج بمثابة “تسجيل موقف” مع أهمية معاضدة اتحاد القدم السعودي لحماية أنديتنا ومنتخباتنا من دواعي الفساد بوقائع تجاوزات تراكمية مزعجة. وهنا يجب أن نكون حذرين ممن يظهرون في مثل هذه الظروف لكسب تعاطف الجماهير، بعضهم – للأسف – إعلاميون يرمون الكلام على عواهنه ويتشنجون بما قد يضر أكثر من الإصلاح.
نحن أمام لجنة حكام جديدة لم يمض على عملها الشهر، وتضم كوادر مميزة، وهذا أول اختبار لتعاملها مع الحكام الضعفاء ومن يكونون مدعاة للفساد، ولابد أن نتخلص من التصريحات الغوغائية، وأن يكون عملنا قويا بشكل رسمي لدرجة التصعيد للفيفا، بما يؤكد فهمنا لمنظومة كرة القدم واستقلاليتها.
الهلال جميل.. ولخويا خشن