لا يخفى على الكثير أهمية الانتصار بمباراة كأس السوبر من الناحية المعنوية قبل انطلاق منافسات البطولات المحلية.. فهذه المباراة وعلى المستوى العالمي لا يحسبها كبار المدربين من ضمن أجندتهم الرياضية حيث تعد أخر الاستعدادات الرياضية.. وهي بكل المقاييس ليست طموح أولي يدخل اهتمام إدارات الأندية ولكنها تبقى إنجازا يسجل من الفئة الثانية.. فقد أتفق في انجلترا على تسميتها بالكأس الخيرية وتعدها بعض الدول مباراة تنشيطية ودول أخر لا تقيمها لذلك فهي كأس لا يعتد بها بحسب الفيفا.
لذلك من أجمل الحلول حتى تأخذ هذه المباراة وهذا اللقاء التنافسي زخما أقوى أن تكون مباراة افتتاحية ضمن مباريات دوري الكبار من ثلاث نقاط.. حيث سوف تأخذ بهذه الطريقة أهمية أكبر واستعداد خاص بصفتها افتتاح حقيقي للموسم.. وخسارتها سوف يكلف الفريق التأخر على سلم ترتيب الدوري حيث لا تفريط الآن.. على أن يذهب دخلها المادي إلي النشاطات والجمعيات الخيرية كبادرة من المؤسسة الرياضية وإحساسها بالمسؤولية تجاه المجمع.
من هنا نشاهد الأندية الكبيرة هذا الموسم والتي تحمل لقب الدوري في أقوي البطولات العالمية تخسر هذا اللقب بتقبل كبير من أنصارها لأنها تعرف وتدرك متى مراحل الحسم.. فقد خسر هذا العام بكل هدؤ وبدون ضجيج تشيلسي الانجليزي وبرشلونة الأسباني وبايرن ميونخ الألماني مباراة كأس السوبر رغم قوة هذه الأندية وطموحها الكبير ليس على مستوى الدوري فقط بل حتى على مستوى بطولة أبطال أوربا.. حيث لا تعد كارثة أو فضيحة ولا تحتاج تذمر أو غضب ولا تشكل خوف أو قلق.. لذلك فهذا الكأس وهذه المباراة بنظامها الحالي فرصة للأندية الصغيرة ولاعبيها لإثبات تواجدها وربما مصالحة جماهيرها لأنها قد تكون فرحتهم الوحيدة طوال الموسم في ظل وجود الكبار.
تويتر TariqAlFraih@
الكبار يسقطون في السوبر