سبورت – حصري :
كتب الناقد والكاتب المتألق إياد عبدالحي مقالاً صحفياً بعنوان (البطة السوداء والأوزة الشقراء،،!!) تناول من خلاله القرارات والعقوبات الصادرة أمس من لجنة الإنضباط ، لكن مقص الرقيب في إحدى الصحف المطبوعة حال دون نشره ، وبالرغم من أن المقال كان يتناول نقداً ساخراً دون تجريح لأي جهةٍ كانت ، ولم نرى مايمنع من نشره إلاّ أن الرقيب كان له رأياً آخر وعكس ذلك تماماً ، ونحن في صحيفة سبورت ننشر المقال للقراء والزوار الكرام.
نص المقال :
* الآن أصبح التقاضي خارج المنظومة الرياضية (ممنوع) .. وعقوبته (الشطب) ،! إذن لماذا لم نسمع عن مثل هذا الحديث أيام قضية حسين عبدالغني ومرزوق العتيبي والتي دارت على عقبيها داخل أروقة المحاكم ولأسابيع،،؟؟
* ليتك يا نيوتن لم تضيع عمرك في نظريات (القوة) الفيزيائية فحسب، وليتك خصصت سنةً أو اثنتين لدراسة نظريات القوة (الخفية) وتقديم بضع أبحاث عنها علها كانت تُسهِّل علينا فهم واقعٍ يُمنتج أفلامَه المُخرجُ (الخفي) حسب البطل والكومبارس الذي يقابل،،!
* واقع فَصَمَت خشبته شخصية القانون حسب كينونة الماشي على مسرحه، فإن كان ابناً لبطة سوداء (فرصع) له بعينيه وإن كان (مدللاً) للأوزة الشقراء (طأطأ) له بكل ما فيه،،!!
* إنه واقع نظرية النسبية (العَشْرِيَة) يا سادة،،! نظرية ال ( 10 ٪ ) في اللجان أتذكرون ،،؟ عشرة في المية،،؟؟ أم عشرة ب ( 100 ) ،،!! والتي إذا ما قارناها بالنظرية النسبية لآينشتاين لوجدناها أكثر تعقيداً وأصعب فهماً وتقبلاً من جنون بُعد الزمن الرابع الفيزيائي،،!!
* لاعب يقذف بشرر ثقافته الغربية المنحطة مواطناً صالحاً قدمه الوطن لسنوات (قائداً) و(ممثلاً) و(سفيراً) لبلاده ويمضي الوقت وتدور عقاربه عكس اتجاه الشرع والعرف والقانون وكأن شيئاً لم يكن،،!!
* من كان يصدق أن لائحةً أُريد بها العدل قد ساوت بين التجريح والسب والقذف وتشويه السمعة فجمعتهم في بوتقة (الإساءة اللفظية)،،! وليتها عالجت الأمر بعقوبة رادعة لمن تسول له نفسه انتهاكها عن آخرها أو درَّجتها على الأقل، بل إنها اكتفت بتوحيد عقوبة أرى أنها بين (مصعة الأذن) وعبارة (كخ يا حبيبي)،،!!
* تشويه سمعة لاعب وقذفه والانتقاص من رجولته بتشبيهه بالنساء تارةً في قناة، وتشبيهه بأنصاف الرجال في قناة أخرى،،! مسبةُ وقذف وتشويه سمعة نال من لاعب وأهل بيته وكل محبيه، وكذا ناديه، وخدشاً للذوق العام، وانتهاكاً لحرمة المشاهد،،! وقبل كل هذا وذاك بعثرةً لكرامة مواطن ووطن بكامله،،!! ومن ذا الذي يصدق أن العقوبة ل (بَكِج) جمع بين طياته كل هذه السفالة مجرد إيقاف لمباراتين،،!! ومن ذا الذي يتخيل أنها وبنظرية النسبية العشرية (قد) لا تقع أصلاً ولا تسل عن المستقيل هذه المرة بل ردد (عجب عجاب)،،!!
* لتأتي بعد ذلك القشة التي قصمت ظهر العدالة وفتكت ببذرة الأمل الأخيرة فيها حين صدَّرت لجنة الانضباط (تهديدها) للاعب بشطبه من اللعبة إذا ما لجأ ك (مواطن) لقضاء الله وشريعته التي تحكم هذه البلاد وكل من عليها مخالفةً وبجهالة مطلقة المادة (الأولى) و(السابعة) و(الخامسة والأربعين) من المواد الأساسية في النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية والتي جعلت من شرع الله دستوراً وقضاءاً وحُكماً ((ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون)) صدق الله العظيم.
* سمو الرئيس العام لرعاية الشباب إنني أطرق بابكم وكلي يقين بأن الإجابة تسبقني بتطبيق عدلٍ وبتر ظلمٍ وتعميم نظامٍ وإخماد فوضى، وهذه الأخيرة بالذات قد عاثت في أراضينا الرياضية فساداً بتنا نعيشه أكثر مما نحسه، ولتعلم سموك أننا مؤتمنون على نقل نبضِ شارعٍ رياضي لست أراه إلا ضائقاً حد الضنك من ظلم وفوضى قد طفحت وتحتاج من ينزعها عن جسد رياضتنا وليس غيرك يا بن فيصل أهل لفعل ذلك.