برشلونة يريد إبعاد أتلتيكو عن مطاردته في الدوري الاسباني

برشلونة

سيكون برشلونة امام فرصة ازاحة ملاحقه اتلتيكو مدريد من طريقه عندما يستقبله يوم الاحد على ملعبه “كامب نو” في قمة المرحلة السادسة عشرة من الدوري الأسباني.

وستكون المواجهة مع اتلتيكو مدريد مصيرية لبرشلونة لأن خروجه منها بالنقاط الثلاث سيجعله يخطو خطوة كبيرة نحو استعادة اللقب، خصوصا أن قطب العاصمة الآخر ريال مدريد يتخلف عن النادي الكاتالوني بفارق 11 نقطة واصبحت مهمة احتفاظه باللقب صعبة جدا في ظل العروض الرائعة التي يقدمها “بلاوجرانا” والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ويتقدم برشلونة، الساعي إلى فوزه التاسع على التوالي – منذ تعادله مع غريمه ريال مدريد (2-2) على ارضه في 7 تشرين الاول/اكتوبر الماضي – والخامس عشر في 16 مباراة، بفارق 6 نقاط عن فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني ما يعني أن فوزه سيوسع هذا الفارق إلى 9 نقاط.

ولن تكون مهمة رجال المدرب تيتو فيلانوفا سهلة أمام “لوس روخيبلانكوس” الذين يقدمون موسمهم الافضل منذ تتويجهم باللقب للمرة الأخيرة عام 1996، اذ لم يخسروا سوى مرتين في الدوري هذا الموسم امام فالنسيا (0-2) وجارهم ريال (0-2 ايضا) وذلك بفضل تألق نجمهم الكولومبي راداميل فالكاو الذي سجل الاسبوع الماضي خماسية في مرمى ديبورتيفو لا كورونيا (6-0)، رافعا رصيده إلى 16 هدفا في “لا ليجا” حتى الآن في المركز الثاني خلف ميسي الذي يملك 23 هدفا.

ومن المتوقع أن يعود فالكاو إلى صفوف اتلتيكو في موقعة الاحد بعد أن غاب عن لقاء امس الاول الاربعاء ضد خيتافي (3-0) في ذهاب الدور ثمن النهائي بسبب شد عضلي. وستكون مباراة الاحد مميزة لانها ستضع فالكاو في مواجهة ميسي الذي واصل تألقه ووضع برشلونة على مشارف الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس بتسجيله ثنائية الفوز في مرمى قرطبة (من الدرجة الثانية) 2-0 الاربعاء. وهذه الثنائية السادسة على التوالي لميسي في مختلف المسابقات ورفع رصيده الى 88 هدفا هذا العام.

وكان ميسي اصبح الاحد الماضي اول لاعب يسجل اكثر من 85 هدفا خلال عام واحد بعدما قاد فريقه الى فوزه الثامن من اصل 8 مباريات خاضها في الدوري المحلي خارج قواعده وذلك بتسجيله ثنائية في مرمى ريال بيتيس (2-1).

وتفوق ميسي على المدفعجي الالماني جيرد مولر الذي سجل 85 هدفا عام 1972 مع بايرن ميونيخ والمنتخب الالماني، بعد أن سجل 76 هدفا مع برشلونة، بينها 56 في الدوري اضافة إلى 14 هدفا في دوري أبطال أوروبا و5 في الكأس المحلية و2 في كأس السوبر المحلية، وذلك إلى جانب 12 هدفا مع المنتخب الارجنتيني.

ومن المؤكد أن ميسي سيسعى جاهدا لمواصلة تألقه أمام اتلتيكو لأن الفوز بهذه المباراة سيفتح الطريق أمام فريقه للتخلص من أبرز منافسيه على اللقب، لكن لاعب الوسط تشافي هرنانديز رفض مقولة أن ريال أصبح خارج دائرة الصراع واعتبر أن قطبي العاصمة هما منافسان جديان لفريقه.

وتابع تشافي “من المبكر القول من سيكون منافسنا الأكبر، وفي الوقت الحالي يبدو أن الفريقين سينافساننا بقوة. اتلتيكو فريق قوي جدا. الناس قالوا بانهم سيتعثرون لكن هذا الأمر لم يحصل كثيرا، والآن وخلال عطلة نهاية الأسبوع أمامنا فرصة لكي نجعلهم يتعثرون”.

وواصل “إنهم يمرون بفترة جيدة، يلعبون بشكل جيد في الهجمات المرتدة ويملكون مهاجما يحفزهم هو فالكاو. قام المدرب سيميوين بعمل جيد جدا مع الفريق ويتمتعون باسلوب دفاعي قوي”، مضيفا “في الوقت ذاته، ورغم أن اتلتيكو هو منافسنا الأبرز في الوقت الحالي، فان ريال ليس خارج دائرة المنافسة على الاطلاق وهم يلعبون بشكل جيد”.

وبدوره، يسعى ريال إلى المحافظة على أمل منافسة برشلونة على اللقب عندما يستضيف النادي الكاتالوني الآخر اسبانيول على ملعبه “سانتياجو برنابيو” الاحد ايضا.

ولم يقدم فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يبدو في طريقه للرحيل في نهاية الموسم، عرضا مقنعا في المرحلة السابقة أمام مضيفه بلد الوليد، اذ احتاج إلى هدف متأخر من الالماني مسعود اوزيل لكي يخرج فائزا 3-2، ثم اتبع هذه النتيجة باخرى أسوأ منها بعد أن سقط الاربعاء الماضي خارج قواعده امام سلتا فيجو (1-2) في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس.

وكانت خسارة الاربعاء السادسة لريال هذا الموسم، في حين انه تعرض لخمس هزائم فقط طيلة الموسم الماضي. ولا تبدو مهمة النادي الملكي صعبة أمام ضيفه الكاتالوني الذي يقبع في المركز التاسع عشر قبل الاخير بنفس عدد نقاط ديبورتيفو متذيل الترتيب.

وبدوره يخوض ملقة الرابع مباراة صعبة خارج ملعبه أمام جاره الاندلسي اشبيلية، وهو يدرك أن التعثر قد يكلفه خصوصا أن ريال بيتيس يقف على المسافة ذاتها منه وهو يحل الاثنين ضيفا على سلتا فيجو الذي يصارع للابتعاد عن منطقة الخطر.

وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت خيتافي مع اوساسونا، وريال مايوركا مع اتلتيك بلباو، وغرناطة مع ريال سوسييداد، على ان يلتقي الاحد ريال سرقسطة مع ليفانتي، وفالنسيا مع رايو فايكانو، والاثنين ديبورتيفو لا كورونيا مع بلد الوليد.

7