ثمة أمرين نتجا عن مؤتمر الإدارة الاتحادية يوم الاثنين الماضي وأسهما في جعل الاتحاديين سعداء في ذلك اليوم حتى أنهم ناموا في آخره وتحت رأس كل واحد منهم (مخدة) كبيرة الحجم ومليئة بالحشو.
أول الأمرين أن المؤتمر خرج بآلية مقنعة لسداد الديون والمتعلقات المالية على نادي الاتحاد، ليصبح النادي بعد تطبيق هذه الآلية الفاعلة بعيدًا عن المشكلات المالية في المستقبل.
أما الأمر الثاني فهو تولي الرمز الاتحادي منصور البلوي مهمة الإشراف العام على فريق كرة القدم، مما يعني أن الفريق على موعد مع التوهج في الموسم القادم لما عُرف عن منصور من خبرة قيادية عريضة في تسيير الأمور الفينة وتلبية احتياجات اللاعبين الذين سيجدونه قريبًا منهم، فضلًا على أن الإدارة بقيادة الرئيس إبراهيم البلوي سيكون لديها تفرغ ذهني كافي للعمل والتخطيط السليم دون أدنى قلق من مشكلات داخلية أو خارجية.
مشكلة الديون في الاتحاد ما كانت لتُحل لو لم يتخذ منصور والإدارة الاتحادية طريقًا كالذي أُعلن في المؤتمر والذي ينتهج تلقي النادي تمويل مالي بضمان عوائد الدخل التلفزيوني لخمس سنوات مقبلة.
اعتراف منصور بوجود ديون على الاتحاد يُحسب له وليس عليه، فمعلوم أن كل الأندية تُعاني من ديون وتئن من مشكلات مالية متعددة، ولكن الاعتراف بالمشكلة وتوضيحها بشفافية أمام محبي النادي هو أساس حلها، وهذا ما فعله منصور برغم أن كل ما يعانيه النادي الآن هو تراكمات لأعمال سلبية أقدمت عليها إدارات سابقة..
ولعل منصور بهكذا توجه يفتح الآفاق ويوسع المدارك لرؤساء أندية آخرين كي يسعوا إلى التخلص من ديون أنديتهم، سيما وأن تجاوب الرئيس العام الأمير عبدالله بن مساعد وتسهيله للحلول التي وُضعت للاتحاد كان واضحًا وملموسًا وذلك بعد اقتناعه بجدوى تلك االحلول عبر مداولات ومناقشات عدة، ومثل تلك الحلول أو حتى مشابهة لها ممكن أن تُقدم لكافة الأندية متى ما تحرك رؤساؤها وأعضاء الشرف فيها وقاموا بتقديم المبررات والحيثيات المقنعة كما فعل منصور.
عودة إلى المشرف العام على الفريق، منصور البلوي، فإني أقول أن الموسم القادم سيشهد صفحات من التألق الاتحادي، فمنصور ضليع بالساحة الرياضية وخبير بدهاليزها، ولذا سنرى الاتحاد معه وقاد عاد إلى الواجهة واسترجع هيبته التي اختفت في السنوات الماضية.
تويتر AliMelibari@