في حوار خاص ومطول نشر عبر موقع mbc pro sport مع قائد النصر حسين عبد الغني من مقر اقامته في الولايات المتحدة الأمريكية والتي يقضي فيها فترة إجازته السنوية, تحدث عن أمور عديدة, أكد خلاله أن موسم االنصر الماضي يعتبر موسماً ناجحاً بكل المقاييس نظراً لتحقيقه البطولة الأهم والأقوى من بين البطولات وهي بطولة الدوري.

كيف تقيم موسم النصر الماضي ؟
الموسم الماضي يعتبر ناجح بكل المقاييس, لأن النصر حقق البطولة الأقوى والأهم في المسابقات السعودية, وذلك يؤكد نجاح الفريق وقوته رغم أن المنافسة كانت قوية وكبيرة حتى آخر لحظة من البطولة. وبكل تأكيد كنا نبحث عن المزيد بتحقيق منجزات أخرى لكنها لم تتم.

النصر خسر نهائيين في الموسم الماضي, نهائي السوبر، ونهائي كأس الملك، ماهو السبب ؟
خسارة هذه البطولتين لا تعني نهاية المطاف، خسرنا من فرق كبيرة كالهلال والشباب وفي الأخير لم يكتب الله لنا التوفيق في تحقيق هذه البطولتين, وخسرنا البطولتين بضربات الترجيح.

بعد خسارة النصر نهائي بطولة كأس الملك، لماذا كنت مستاءً للغاية لحظة التتويج وبعده؟
كنت مستاء بسبب سوء التنظيم الذي حدث في ملعب الجوهرة بعد نهاية المباراة, وتحديداً عند صعود اللاعبين إلى منصة التتويج، حيث لم يكن هنالك حاجز بين الجماهير واللاعبين في الممر المخصص لصعود اللاعبين إلى منصة التتويج.

بالإضافة إلى أن الجماهير لا يفصلهم عن اللاعبين أي شيء, فكان هناك إساءات جماهيرية وصلت إلى حد الإساءة لأعراض لاعبي النصر، بجانب التلفظ بمفردات مخزية ومعيبة. لذلك من المستحيل أن أكون في وعيي وعقلي عندما يسب أحد عرضي.. فأنا في النهاية بشر.

لذلك كنت مستاء، وأتسائل لماذا لم يتم الفصل بين المشجعين واللاعبين من رجال الأمن خصوصاً وأننا نخوض مباراة ديربي ونهائي, والمباراة تحمل ضغوط كبيرة فأتمنى أن يكون هذا الأمر السلبي في الحسبان الموسم القادم وأن تحل هذه المشكلة.

لجنة “الإنضباط” أصدرت في حقك وحق بعض لاعبي النصر عقوبات وإيقافات، كيف تعلق على إيقافك ستة مباريات؟
أنا من اللاعبين الذين يفهمون الأنظمة والقوانين واللوائح, والطريقة التي تصدرت بها العقوبات من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم لا تعليق لديّ عليها.

قرار إيقافي والمادة التي تم الإستناد عليها تنص على أنه لا يتم الإعتماد على مقطع تصوير من الهاتف الجوال, بل ينص النظام على أن يبنى القرار في حال وجود لقطات من الناقل الرسمي, وسبق أن حدث لي ذلك سابقاً ولم يتم البت في العقوبة بسبب أنه لا يوجد مقطع من الناقل الرسمي.

هل ترى أنك لا تستحق العقوبة؟
لا.. ولكني استغرب (إيقافي 6 مباريات وتغريمي 30 الف ريال), بينما زملائي محمد عيد وحسن الراهب تم (ايقافهم ثلاثة مباريات وتغريمهم 40 الف ريال), فلماذا تم إصدار العقوبة بهذا الشكل رغم أن ما قمت به مع المشجع، قام به محمد عيد وحسن الراهب, وكذلك المقطع الذي ظهر لي مع المشجع لم يكن واضحاً.

أريد أن يتم إقناعي من الاتحاد السعودي، لماذا أوقفت ستة مباريات وزملائي ثلاث مباريات؟ أريد الجواب من الاتحاد السعودي ولجنة “الانضباط”.

هل تحدثت مع رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي بعد إصدار العقوبة ؟
عادةً إذا بدأت إجازة اللاعبين في نهاية الموسم، لا أتواصل مع أحد, ولم أفاتح رئيس النصر في هذا الموضوع بسبب إنشغاله بتعاقدات الفريق.

كيف ترى صفقة إنتقال نايف هزازي للنصر ؟
هزازي مكسب كبير جدا للنصر، وذلك يحسب لإدارة الأمير فيصل بن تركي، حيث يعتبر استقطاب النجم نايف هزازي ضربة معلم, وإنتقال لاعب بحجم هزازي للنصر أمر ليس بالسهل. وفي المقابل، النصر في هذه الفترة يحقق بطولات ويتطلب من هزازي تقديم جهوداً كبيرة.

أضف أن إرتداء هزازي رقم 9 يعني مسؤولية أخرى يجب أن يكون عند حسن الظن ونحن نثق في نايف لأنه يعتبر من أفضل المهاجمين السعوديين.

عندما وقع للنصر أحمد عكاش، قال أنه سيلعب في خانة حسين عبد الغني والذي يعتبره استاذ, ماذا تريد أن تقول لعكاش ؟
لولا تميز عكاش لما تعاقدت معه إدارة النصر، وهو لاعب يمتلك إمكانيات كبيرة, وأنا وعكاش جميعنا نقف لخدمة نادي النصر وأهم ما في الأمر هو تحقيق البطولات نهاية الموسم.

بدأ النصر الموسم الماضي مع المدرب الاسباني “كانيدا” ولم يكن هنالك إقتناع من لاعبي النصر بطريقته, فهل كنت حلقة الوصل بين اللاعبين والإدارة من أجل إلغاء عقد المدرب ؟
وجهة نظري أن اللاعب لا يتعدى دوره أرضية الملعب, ولا يحدد اللاعب إستمرارية المدرب من عدمها.

كنا نتمنى النجاح مع كانيدا وأن نتكاتف لكي يحقق النصر نتائج إيجابية, لكن طريقة المدرب لم تتناسب مع عطاءات لاعبي النصر, وعموما عندما تمت إقالة كانيدا كان النصر متصدراً للدوري, وذلك مؤشر على أنه إسم يحترم تدريبياً، ويشكر على كل ما قدمه للفريق, فلقد أعد النصر لياقياً وفنياً بشكل مميز قبل بداية الموسم الماضي، مما جعله سبباً من أسباب حصول النصر على بطولة الدوري.

كيف تقييم عمل “خورخي دايسلفا” الموسم الماضي ؟
دايسلفا درب النصر عام 2009 وحقق النصر معه المركز الثالث في الدوري, وهو مدرب يمتلك الطموح الكبير وقريب جدا من اللاعبين, وهذا دليل على نجاح المدرب بالإضافة إلى الأمور الفنية التي يتميز فيها, والدليل هو تحقيقه بطولة الدوري ووصول النصر معه إلى نهائي كاس الملك.

اتُهم حسين عبد الغني الموسم الماضي أنه تساهل في بعض المباريات من أجل حصول الأهلي على بطولة الدوري كيف تعلق ؟
لا أعتقد أن هنالك إنسان في الدنيا يريد أن لا يحقق لنفسه نجاحاً أو بطولة تسجل في تاريخه، ومن المستحيل أن أفكر بهذه للطريقة والمنطق. إضافة إلى أن الأهلي نادي كبير وليس بحاجة إلى مساعدتي.

كنت حريصاً على تحقيق النصر لبطولة الدوري, وذلك يعتبر إنجاز شخصي لي وللنادي وللأسف أن هنالك بعض من جمهور النصر صدق ذلك.

ماهو تعليقك على من حمّلك مسؤولية الخروج من دوري أبطال آسيا أمام لخويا القطري؟
بالفعل أنا أخطات وسبق أن اعتذرت لجمهور النصر, وأعتذر لهم مرة أخرى. خروج النصر من الآسيوية كان بمثابة الصحوة, وكانت مباراة الهلال الحاسمة والمصيرية في بطولة الدوري, واستطعنا الإنتصار فيها وتحقيق الدوري.

هل استفاد النصر من التحكيم الموسم الماضي ؟
العكس صحيح، فهنالك مباريات كثيرة تضرر النصر منها بسبب التحكيم وذلك أمر طبيعي يحدث في كرة القدم. لا أحب الحديث عن التحكيم لكن كل الفرق استفادت وكل الفرق تضررت.

لاعبي النصر تحدثوا كثيرا بأن حسين عبد الغني هو سر النجاح في النصر خصوصاً في المباريات الكبيرة ماهو السر في ذلك ؟
جميع من ينتمي لمنظومة نادي النصر يشعرون تلقائياً بالراحة الكبيرة, لأن تالنصر يتميز بالبيئة الجاذبة ويمتلك مجموعة إيجابية, وهي من تساعد الأشخاص على النجاح.

وعلى سبيل المثال، سبق أن عسكرنا في أحد الفنادق وكان فريق الشباب متواجدا معنا في نفس الفندق, وقد أبدوا إعجابهم بالمنهجية التي تسير عليها إدارة النصر.

في الموسم الماضي استبعدت إدارة النصر البطولة الآسيوية من أهداف الفريق, هل ستكون هدفاً رئيسياً الموسم القادم ؟
بكل تأكيد أن البطولة الآسيوية هي هدف للنصر في الموسم القادم, الأمر في السابق مختلف بسبب البعد عن البطولات, ولكن حاليا اختلف الوضع بعد تحقيق بطولة الدوري لموسمين متتاليين, لذلك سنبحث عن تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا.

ماهي أصعب اللحظات التي مرت عليكم كلاعبين الموسم الماضي ؟
مباراة الهلال التي حسمنا فيها لقب الدوري.

بماذا تعد جماهير النصر ؟
لا أستطيع أن أعد الجمهور ببطولة أو تحقيق منجز معين، فكل شيء بمشيئة الله, ولكن لن أبخل على جمهور النصر بأي مجهود وأعدهم بتقديم كل ما أستطيع تقديمه.