فرضت جماهير الكرة في المنطقة الغربية حضورها القوي وساهمت في ارتفاع اعداد الحضور للمباريات لتنال المدرجات الغربية صفة الاعلى والأضخم حضوراً.
إن المنطقة الغربية وتحديداً مكة المكرمة وجدة تعبر مهد كرة القدم السعودية ويتميز المشجع في تلك المنطقة بعشقه الكبير لمشاهدة الكرة وحضوره للملعب دون كلل او ملل.
لقد نقلت مباريات الاتحاد والأهلي الى مسافة 70 كيلوا عن الملعب الذي تعودا على اللعب فيه ومع ذلك لم يتأثر الحضور بالنقص بل على العكس زاد عدد الحضور وشهد ارقاماً قياسية بالمقارنة بالملاعب الأخرى.
والحق يقال لا ينافس جمهور الغربية سوى المنطقة الشرقية رغم ان المقارنة تميل لصالح الغربية بلا شك ويأتي في المرتبة الثالثة جماهير القصيم.
ومن المفترض ان تكون العاصمة الرياض من اكبر المدن الجماهيرية وتحقق النسبة الاعلى في حضور المباريات ولكن للأسف فإن جماهير الرياض رغم شعبية اندية العاصمة لا تفضل الحضور للملعب إلا في النادر من المباريات.
ولن يكون استاد الملك عبد الله المزمع انشاؤه في جدة آخر طموح الجمهور الغربي الذي يطمح دائماً في مدرجات أكثر وهو مستعد لشغلها في أي مواجهة من العيار الثقيل.
إن الكثافة السكانية لمدن المنطقة الغربية ليست السبب في هذا الزخم الجماهيري بل ان شغف كرة القدم الحقيقي يعد المحرك الاساسي لجماهير ذواقة للفن وتواقة للمتابعة المباشرة في مدرجات الملعب لا في المقاهي والاستراحات.
وبالإضافة الى مدينتي مكة المكرمة وجدة فإن المدينة المنورة ذات رصيد جماهيري كبير غطى مدرجات مدينة الامير محمد بن عبد العزيز إبان مشاركة الانصار في دوري زين الموسم الماضي.
وكان النصيب الاوفر بالطبع للأندية الجماهيرية التي كان حضورها الاعلى مقارنة بباقي المناطق لاسيما العاصمة الرياض.
والغريب ان جماهير الهلال والنصر تشهد عزوفاً غير مبرر عن حضور مباريات فرقها في الرياض لكنها تتجلى بصورة افضل خارجها.
ولو قدر ان يلعب ديربي الغربية في الرياض فلن يكون الحضور كما هو في جدة وهذا امر منطقي كونهما يلعبان خارج القواعد .. لكن ديربي الوسطى لو نقل لمكة او جدة سيكون الحضور طاغياً وهنا يمكن الفرق بين جماهير الغربية والوسطى.
ولا يتوقف ابداع وتألق وحضور جماهير الغربية في الزحف الكبير نحو المدرجات لكنها تتميز بروح وثابة وتشجيع خرافي وبث الحماس في نفوس اللاعبين من خلال الاهازيج الطربية والشيلات الشعبية التي تصدح بها حناجر أنصار الكرة في عاصمة الرياضة