غضب النصراويون بعد خسارتهم نهائي كأس الملك أمام الهلال وناموا متأثرين لفقدانهم اللقب وقد كانوا هم الأحق به عطفًا على مجريات اللقاء، إلا أنهم صحوا من نومهم فتذكروا أنهم هم أبطال الدوري، المسابقة الأقوى والمقياس الحقيقي لقوة كافة الفرق المشاركة طوال الموسم.
على مستوى العالم تظل بطولة الدوري هي الأقوى كون الفرق تتقابل مع بعضها البعض ذهابًا وإيابًا فتظهر هنالك شخصية البطل المتميز بأدائه الفني العالي وجهده البدني الوافر وبما يملك من بديل عناصري جيد فضلًا عن حاجته لاستقرار إداري مميز يعينه على دعم الفريق طيلة أيام الجولات الماراثونية.
كل ذلك تجمع في النصر هذا العام وفي العام السابق، ولذا حقق دوري جميل لسنتين متتاليتين بجدارة واستحقاق.
إذن النصر (بطل الدوري) لا يزال هو الفريق الأقوى والأفضل في الموسم حتى وإن خطف الهلال كأس الملك، وحقق الأهلي كأس ولي العهد، وتمكن الشباب من تحقيق بطولة السوبر.
ولهذا أقول للمشجع النصراوي.. لا تغضب ولا تحزن على فقدان كأس الملك حتى وإن كان فريقك هو الأفضل والقريب للقب بشهادة الجماهير المحايدة قبل أن يرتكب داسيلفا وفي آخر الثواني خطًأ لا يُعتفر بإجرائه للتبديل وقت احتساب الحكم ضربة ركنية للهلال، مما أثر على تركيبة لاعبي الفريق وتوزيعهم أثناء التنفيذ وفي وقت حساس وخطير.
يكفي النصراويون فخرًا تكاتف الجماهير مع اللاعبين بعد نهاية اللقاء، ومن يدري فلعل في الأمر خيرة، فقد تكون الخسارة دافعًا قويًا لجلب عناصر أجنبية مميزة للموسم القادم بتحدياته الجديدة.
ويكفي االنصراويون شرفًا اتجاه حبيبهم الأول كحيلان بعد نهاية المباراة مسرعًا نحو شايع شراحيلي، يضمه ويواسيه في موقف معبر ومؤثر يؤكد أصالة ومعدن بيئة النصر السامقة أمام كل التحديات.
أيها النصراوي البطل.. لا تهن ولا تحزن، بل أقم الأفراح والليالي الملاح، ففريقك هو الأول، ورئيسك هو الأمثل، ونجومك هم الأبرز والأقوى.
تويتر AliMelibari@