قبل أقل من أربعة أعوام ، كان نجم كرة القدم الأرجنتيني كارلوس تيفيز في بؤرة واحدة من أكثر المشاكل المثيرة للجدل في عالم الساحرة المستديرة.
والآن ، أصبح تيفيز في بؤرة الضوء مجددا حيث ينتظر أهم مباراة في مسيرته الكروية حتى الآن والتي يقود فيها فريقه يوفنتوس الإيطالي غدا السبت أمام برشلونة الأسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا.
في 27 سبتمبر 2011 ، كان تيفيز على مقاعد البدلاء في فريقه السابق مانشستر سيتي وذلك خلال مباراة صعبة للفريق أمام بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا.
وطلب الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي من لاعبه الأرجنتيني الاستعداد للنزول إلى الملعب ولكن تيفيز رفض لتبدأ الأزمة التي سيطرت على النادي الإنجليزي وأثارت اهتمام وسائل الإعلام لفترة كبيرة.
وأكد مانشيني أن تيفيز لن يشارك مع الفريق تحت قيادته مما دفع إدارة النادي إلى إيقاف اللاعب وتجميد مستحقاته المالية ليظل بعيدا عن المشاركات مع الفريق في الشهور الستة التالية.
كما أفسد اللاعب فرصة انتقاله إلى ميلان الإيطالي وظل في صفوف مانشستر سيتي لموسم آخر لكنه لم يلعب دورا حقيقيا مع الفريق حتى منحه يوفنتوس فرصة إصلاح مسيرته الكروية والعودة إلى المسار الصحيح.
ووجد تيفيز في تورينو ما افتقده في مانشستر فلم ينجح فقط في الملعب وفي تسجيل 50 هدفا في موسمين مع فريق السيدة العجوز وإنما وجد التبجيل والتقدير من جماهير الفريق.
كما وجد اللاعب التقدير الحقيقي من ماسيميليانو أليجري المدير الفني ليوفنتوس على النقيض مما كان عليه الحال مع مواطنه مانشيني.
وأصبح تيفيز أحد أبرز نجوم الفريق حيث وجد نفسه في مرتبة مساوية للمخضرمين جانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس وأندريا بيرلو صانع ألعاب الفريق.
وقال تيفيز “أليجري منحني الحرية لتقديم أفضل ما عندي. ولهذا قدمت في الموسم الحالي ما يفوق أي موسم آخر”.
وطالما أكد تيفيز أن محطته الأخيرة ستكون في فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني ولكنه لا يزال في الحادية والثلاثين من عمره ويستطيع جذب عقد آخر كبير خاصة وأن موسمه الحالي مع يوفنتوس دفع أندية أخرى كبيرة منها أتلتيكو مدريد الأسباني إلى محاولة ضمه ليكون ضمن صفوفها في الموسم المقبل.
ويمتد عقد تيفيز مع يوفنتوس حتى نهاية الموسم المقبل ولكن تعاقد النادي مع المهاجم الأرجنتيني الشاب باولو ديبالا أشعل الجدل بشأن إمكانية رحيل تيفيز المشهور بلقب “الأباتشي” عن صفوف الفريق في صيف هذا العام.
ويحلم تيفيز بإنهاء الموسم الحالي مع يوفنتوس بإحراز لقب دوري الأبطال غدا واستكمال الثلاثية التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري الأبطال الأوروبي) حيث ستكون الأولى في تاريخ فريق السيدة العجوز.
ويأمل تيفيز في استكمال الثلاثية لتكون بمثابة “الثأر” مما واجهه من قبل مع مانشستر سيتي ومدربه مانشيني.
ولكن المهمة غدا لن تكون سهلة على الاطلاق حيث تصب معظم الترشيحات في صالح برشلونة بقيادة النجم الأرجنتيني الآخر ليونيل ميسي الذي استعاد بريقه في الموسم الحالي.