النهائي المرتقب بين العالمي والملكي

بندر الحربيأيام قليلة تفصلنا عن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين الهلال والنصر ، في ديربي الذهب على ملعب الجوهرة المشعة في حضور الملك سلمان، وهذا دافع كبير للاعبي الفريقين لتقديم مباراة كبيرة بعيده عن الشحن ، والخروج عن النص ، وبتسليط الضوء على النواحي الفنية نجد أن الكفة متساوية ، لاسيما أن تفوق النصر بالموسم الحالي ترجمه بحصدالدوري للعام الثاني على التوالي ، وكان يغرد بالمقدمة بالمستويات الكبيرة التي قدمها خلال الموسم ، ورغم مزاحمة الأهلي له على صدارة الدوري إلا أن التفوق النصراوي تجلى بالميدان وحصد اللقب الأقوى ، وبالجانب الأخرى لم تكن بداية الهلال بالقوة المعروفة عنه، وأنعكست خسارته في نهائي دوري أبطال آسيا بشكل سلبي على إدارته ولاعبيه وجماهيره، مما أفقد الفريق المنافسة على الدوري وخسارة نهائي كأس ولي العهد أمام الأهلي ، مما دفع إدارة الامير عبدالرحمن بن مساعد بالرحيل ، وإسناد دفة قيادة النادي العاصمي للحميداني الذي أختار سياسة العمل بصمت كمحاولة لإعادة الأجواء الصحية داخل أروقة النادي والإبتعاد عن ضجيج الأعلام ، والعمل على رفع معنويات اللاعبين وإزالة الترسبات الإحباطية ونجح بهذه المهمة وأخرجَ لاعبو الفريق من دائرة الترسبات الخروج الآسيوي بالموسم الماضي ، وجدد الآمال لدى الهلاليين بعد تعاقده مع المدرب المميز دونيس الذي نجح بإعادة الفريق للمسار الصحيح ، وحقق الإنتصارات ونجح بالوصول لدور ال٨ في دوري أبطال آسيا بعد تغلبه على بيروزي الإيراني ، وتجلى الهلال عنفواناً في نصف نهائي كأس الملك عندما فاز على الأتحاد برباعية، وتأهل بجدارة لملاقاة النصر في نهائي مرتقب سوف يجمع الفريقين الأفضل بالموسم والمباراة صعبة على كلا الفريقين والعامل النفسي بمثل هذه المباريات مهم و هو الحاسم بعد توفيق الله فالفريق المهيئ نفسياً والأكثر هدوءً سوف يحصد لقب البطولة .

12