أداء لاعبي النصر أمام الباطن أعطاني الإيحاء بأنهم يلعبون وكأن (الأمر) لا يعنيهم !! أي أنهم دخلوا المباراة لمجرد التأدية فقط !!. فهي لاتعنيهم ولاتعني أي تاريخ قد يضيفونه إلى ناديهم أولا وإلى أنفسهم كلاعبين.
ويوجد أي محفز يجعلهم يلعبون بطريقة توحي للجميع بأن لديهم هدفاً يريدون الوصول إليه.
فقد كان اللاعبون جميعاً بلا استثناء عدا ( عوض خميس) يلعبون إن جاز التعبير ( بلا مبالاة ) !! و اللامبالاة حسب علم النفس “هي حالة وجدانية سلوكية، معناها أن يتصرف المرء بلا اهتمام في شؤون حياته أو حتى الأحداث العامة وإن كان هذا في غير صالحه، مع عدم توفر الإرادة على الفعل وعدم القدرة على الاهتمام بشأن النتائج” .. وبالضبط هو التشخيص الأصح مما رأيته في مباراة النصر والباطن فليس من يلعب هم أبطال دوري جميل للمحترفين .. ليسوا هم من حطموا أغلب الأرقام القياسية أرقاما.. فقد كان هناك كسل وعدم إحساس بأي مسؤولية وسلبية طاغية في الأداء ظهرت صورتها من خلال الفردية وعدم الجماعية في الأداء !!.
فقد كان التركيز غائباً من أغلب اللاعبين , مما أعطى انطباعاً بأن حالة مناخ الفرح والليالي الملاح التي عاشها اللاعبون لم تنقشع حتى الآن من تفكيرهم !! فلعبوا المباراة وكأنها تكريمية بلا أي طموح.
رأينا الأداء الفردي والثنائيات الأنانية متجلية, فذاك اللاعب يرفع الكرات للاعب معين يريده أن يسجل هدفاً.. وذاك الذي يصول ويجول كالذئب الجائع في الثلث الهجومي في مناطق المنافس قابع في الصندوق, خاملا يريد أن يسجل هدفا بأسهل الطرق! وذاك الذي واجباته داخل الملعب دفاعية أكثر منها هجومية, نراه يركض بفوضوية خلف كل هجمة, تاركاً مركزه وواجباته.
ولم يكن هناك أي ترابط بين الخطوط، بسبب عدم التعاون، وعدم الالتزام !! وأنا أحمّل ذلك بالإضافة للاعبين والجهاز الإداري والفني، الذي يجب عليه أن ينبه ويحفز اللاعبين على طريقة (سكب الماء البارد على الرؤوس) لكي يفيقوا مما هم فيه من حالة ( اللامبالاة) وعدم الاهتمام !!. ختاما : اصحى.. فلازال في الموسم بطولة.
عن النادي