اجلبوا للهلال الاستقرار

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يخرج الهلال بتلك الصورة التي خرج بها أمام فريق النصر في ديربي الرياض في الجولة قبل الأخيرة من دوري جميل أمام فريق النصر، خاصة مع عدم الهدوء رغم بعض الأخطاء التحكيمية التي أشعلت اعصاب الهلاليين طيلة المباراة، مع أني لو كنت مكان الجهاز الاداري والفني للفريق لكان ضمن قائمة التحذيرات التي سأنبه اللاعبين عليها هو توقع وجود اخطاء تحكيمية وضرورة التعامل الايجابي معها مهما كانت الظروف، لأنني في النهاية سأكون المخطئ لو تعرضت للتحكيم بضرب أو غيره من الأمور المحظورة.

الهلال وقع في نفس المصيدة التي وقع فيها النصر أمام فريق لخويا القطري في بطولة دوري أبطال آسيا، من الانفلات وعدم التحكم في أعصاب اللاعبين، فاستفاد من ذلك النصر أمام الهلال، وكان أكثر هدوءا وتعاملا جيدا طيلة المباراة، وابتعد عن الاحتكاكات والاحتجاجات الأمر الذي جعله يسير المباراة كما يجب والوصول بها الى بر الأمان، رغم أن الهلال كان قادرا على التعديل لو تعامل لاعبوه كما يجب ولكن!.

الوضع الهلالي يمكن تداركه في البطولة الآسيوية من خلال انقاذ ما يمكن انقاذه، وكذلك بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، لأن الخروج من الموسم صفر اليدين سيجعل الأمور في ميزان استمرار سلبيات الهلال هذا الموسم من استقالة رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ورحيل المدرب ريجي، ومن ثم فقدان لقب كأس ولي العهد أمام الأهلي وبعدها فقدان لقب الدوري، ولسان حال المشجع الهلالي يتمنى عدم تواصل الخروج المرير من البطولات وتعويض مافات ببطولة محلية أو خارجية.

في الهلال الشق كبير والهلاليون يعون بأنهم قادرين برجالات النادي تجاوز ما فات، واستمرارية الوضع على ما هو عليه يعني أن شرفيي ورجالات النادي تخلوا عنه، ولأن الجماهير لم تتعود تخلي الكبار عن الزعيم والذي لا بد أن يعود للمنافسة القوية والجادة مع الجميع، من أجل مصلحة الكرة السعودية، فتواجد المنافسة بين الفرق الكبيرة ومنها الهلال يضفي لمسة جمالية مميزة على كل المسابقات، فليس من المعقول أن يبتعد الاتحاد ويلحقه الهلال!.

الاستقرار الاداري مفقود في الهلال وهو أحد أسباب التراجع أو التذبذب من مباراة لأخرى، ولذلك لا بد من تحرك الهلاليين لجلب ذلك الاستقرار سريعا، وخلق جو صحي في النادي أكثر من أي وقت مضى، حتى نستطيع القول أن الهلال قادر على المنافسة وحتى ذلك الحين يبقى الهلال (انتظار) لعل وعسى!.

عن اليوم

6