لست عاشقًا للقصص والروايات ولكن قصة هذا النصر أذهلتني وجعلتني في حيرة من أمري وبالنهاية عرفت أنها قصة (أمجاد وبطولات) قصة لايعرفها سوى من يعشقون كرة القدم.
أجيال تغيب وأجيال تحضر وشمس هذا النصر حاضرة لا تغيب والسؤال نفس السؤال يتكرر: لماذا عشاق هذا الفريق يومًا بعد يوم يصبحون أكثر؟
هل السبب هي هيبة النصر؟ أم تاريخه وبطولاته؟ أم جماهيره وعشاقه؟ أم قوته وكبرياؤه؟ أم لأنه الكبير بين الكبار؟ أم إنه عشق لا تدري كيف دخل قلبك؟
يبتعد عن بطولة الدوري لسنوات وعندما يعود يحققها ليس لموسم واحد وإنما موسمين أسألكم: بعد الغياب بطولتين متتاليتين ماذا يعني هذا؟ أليس هذا عنفوان الكبار؟
مزعج هذا النصرعندما يعود وعندما ينتصر ويكون اكثر ازعاجًا عندما يحقق الدوري ويحصد الألقاب وعودته جعلت من لايحبون ان يعود يرددون بغضب أزعجتونا بالنصر.
نعم أزعجهم النصر بحضوره وكان البعض منهم يتمنى ان يطول غيابه ففي غيابه كانوا يحققون الألقاب وعندما عاد. عاد لينثر الإبداع ويبث الرعب في خصومه.
هذا النصر وبدون مجاملة في موسمين فقط غيّر الكثير في خارطة الكرة السعودية وهي قيمة هذا الفريق؛ فالكبار وحدهم تشعر عندما يعودون أن هناك شيئًا مختلفًا.
هذا الفارس في هذا الموسم حاصروه من كل مكان في محاوله منهم لإيقافه عن الاحتفاظ بلقبه، ولكنه فارس أصيل يعرف كيف يروض خصومه عند الشدائد.
هو ليس زمن النصر كما يرددون إنه عاد لزمانه الذي غاب عنه وعاد ليذكرهم بأيام وأمجاد هذا العالمي الكبير فحقق الدوري (للكبار والشباب والناشئين).
غاب عنه نجم وآخر وقالوا: إنه سيتأثر ولن يصمد ولا يستطع ان يواصل رحلة الاحتفاظ بلقبه، وتناسى هؤلاء أنه منبع النجوم وكل ما غاب نجم ظهر آخر.
انتهت الحكاية فلا يوجد كبير بالدوري بوجود النصر فالكبار جميعهم يجددون الاحترام له؛ لأنه البطل ولأنهم يعرفون تاريخ هذا الفريق الكبير.
وعذرًا لك يا تاريخ؛ فالنصر قصة إنجازات وليس كل شخص قادر على قراءة قصة النصر، فالنصر حكاية عشق للبطولات لا تنتهي.
مبروك للنصر وجماهيره وعشاقه البطولة الأهم والأصعب بالموسم وهنيئًا لكل من يعشق هذا الكيان بوجود رئيس قدم كل شيء ليعود النصر الكبير.
أخيرًا…
النصر باختصار سيبقى ماضيًا جميلًا وحاضرًا أجمل.
عن اليوم