منذ رحيل رمز النصر وصانع إنجازاته عبر التاريخ الأمير عبدالرحمن بن سعود، وفارس نجد يبحث عن من يقوده إلى تحقيق لقب الدوري مجدداً.. البطولة ذات النفس الطويل والتي تحتاج إلى صبر وجلد، وأدوات تساهم في تكرار الإنجاز.
الأمير فيصل بن تركي، أو رمز النصر في العصر الحديث، والذي تعرّض لحملة شرسة من الانتقادات وعدم الإنصاف إبان استلامه مفاتيح النادي، الذي كان يعاني الأمرين فنياً وإدارياً، إلا أنه استطاع الوقوف بحزم وقوّة، مستعيناً بعددٍ من الإداريين المحنكين، الذين يملكون الدراية والهدوء في ذات التوقيت.
الفترة الرئاسية لـ”كحيلان”، لم تكن أبرز ماقدمه الأمير الشاب لعشقه الأصفر، فقد ارتبط إسم فيصل بن تركي بالنصر منذ سنوات، حين قدّم للنصر هدية كبرى تتمثل بالتعاقد مع اللاعب البلغاري الكبير ستويشكوف والذي شارك مع النصر في البطولة الآسيوية وكأس السوبر القاري.
بطولتان متتاليتان للدوري السعودي، تحت قيادة فيصل بن تركي، والذي ساهم في تحقيق فريقه لرقم جديد يتمثل بتكرار حصوله على بطولة الدوري في مناسبتين على التوالي، وللمرة الثالثة في تاريخه. (الأولى كانت موسم 80/81 ، والثانية تحت قيادة عبدالرحمن بن سعود موسم 94/95، فيما كانت الثالثة بقيادة رمز النصر الجديد.
ولم يكتفي فيصل بن تركي بذلك، بعد أن أشرقت شمس النصر مجدداً في بطولة كأس ولي العهد، وهي البطولة التي غابت لعقود من الزمان وتحديداً منذ عام 1973-1974.
العمل بدأ مبكراً للموسم المقبل، بعد أن أعلن رئيس النصر تدعيم صفوف الأصفر بصفقتين وهما عبدالرحمن الشمري من الطائي، وأحمد عكاش قادماً من الاتفاق، ليثبت بذلك أن العمل في البيت الأصفر، قائم لتأكيد النصر تلو النصر.. في الأعوام المقبلة.