في كل العالم هناك بطولات ودية وتنشيطية ومُساندة للبطولات الحقيقية لا تسمن ولا تغني من جوع ، يمكننا تسميتها ببطولات الفقر لأنها فقيرة على كافة الأصعدة . فمثلاً البطولات العربية والخليجية وكأس الاتحاد السعودي وكأس ولي العهد لا يمكن أن تدخل ضمن تصنيف البطولات الحقيقية ، فما هو الفرق بين بطولة بني ياس وبطولة كأس العرب وبطولة كأس الخليج ؟ كلها في تصنيف الفيفا بطولات ودية وعرقية يرفضها الفيفا لأنها تسير ضد سياساته واتجاهاته.

وحتى يستقيم العدد الصحيح لكل نادٍ علينا نزع جميع بطولات الفقر من كل الأندية حتى يتسنى الحساب الصحيح لعدد البطولات ، ولذلك علينا اعتماد معيار بطولات الدوري وكأس الملك وكأس السوبر الآسيوي قديماً وكأس أبطال آسيا حديثاً ، وحتى يتضح لنا المقال فإنني سأطرح هذا المثال في كيفية نزع بطولات الفقر وتثبيت البطولات الحقيقية :

عدد بطولات الهلال :

بطولة الدوري هي 13 بطولة

كأس الملك هي 6 بطولات

كأس آسيا بطولتين

وبذلك يكون المجموع 21 بطولة

أما عدد بطولات النصر فهي كالتالي :

بطولة الدوري 15 بطولة

كأس الملك 6 بطولات

كأس آسيا بطولة

وبذلك يكون المجموع 22 بطولة

وأنا هنا أتساءل هل يستحق الهلال لقب زعيم الأندية المحلية والنصر يتفوق عليه بالبطولات الرسمية دون بطولات الفقر كالعربية والخليجية !! بل حتى على المستوى الآسيوي يتفوق عليه بوهانق ستيلرز الكوري بثلاث بطولات ويتعادل معه الاتحاد السعودي وعدد كبير من الأندية الآسيوية ببطولتين ، وهنا ندرك أن الزعامة الهلالية مجرد كذبة بصقتها الصحافة الزرقاء وتبرّك بها الجمهور المغدور ؟!!

وعليه يجب أن يكون هناك طرح حقيقي وواقعي لعدد البطولات الحقيقية ، فمن سيعترف بالبطولات العربية والخليجية مثلاً وينكر بطولة شهداء لسطين ماهو إلا عابث في العدد الحقيقي ، وأعتقد أن اللجنة المكلفة في إحصاء عدد البطولات أمام محك حقيقي في سبر التاريخ البطولي لكل الأندية دون زيادة أو نقصان ، وإلا فإن مجهودها سيذهب مع الريح كما ذهبت الكثير من أعمال اللجان السابقة.