دخلت أندية وفاق سطيف واتحاد الجزائر ومولودية شباب العلمة التاريخ الكروي الجزائري نهاية الأسبوع بوصولها إلى مرحلة المجموعات ومنح أكبر تمثيل للبلاد في تاريخ البطولة. ناديان آخران تأهلا لتمثيل شمال القارة هما المغرب التطواني وسموحة المصري. بينما كان المريخ والهلال السودانيان وصاحب اللقب القاري أربع مرات مازيمبي الفرق الوحيدة التي كسرت هيمنة شمال القارة السمراء على دور المجموعات الذي سيشهد تنافس ثمانية أندية. يُذكر أن الفائز من هذه البطولة سيمثل أفريقيا في كأس العالم للأندية FIFA الذي يُعقد نهاية السنة.
مباراة الأسبوع
وفاق سطيف 2-2 الرجاء البيضاوي، 4-1 نتيجة ضربات الجزاء
لعب سفيان خضايرية دوراً هاماً في ضمان وفاق سطيف للقب الأفريقي الثاني في تاريخه العام الماضي، وقد تألق الحارس المخضرم مجدداً مع فريقه نهاية الأسبوع وتمكن من قيادة فريقه إلى مرحلة المجموعات على حساب الرجاء البيضاوي. وكان الهادي بلعميري ومراد دلهوم قد منحا هدفي التقدم لأصحاب الأرض، إلا أن هدف عبد الإله الحافظي والآخر من ضربة جزاء في الثواني الأخيرة من اللقاء بتوقيع عادل كروشي جعلا النتيجة الإجمالية لمباراتي الذهاب والإياب 4-4. تم اللجوء لضربات الجزاء لحسم هوية الفائز. وفيها أثبت خضايرية مجدداً علوّ كعبه وتمكن من صدّ ضربتين ثابتتين ليُحافظ على آمال نسور الهضاب الجزائرية بحملة الدفاع على اللقب.
المفاجأة
الأهلي 1-0 المغرب التطواني، 3-4 ركلات الترجيح
بعد الهزيمة في مباراة الذهاب في المغرب بسبب هدف في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، اتجه الأهلي إلى الإياب وهو بحاجة لتسجيل هدف على الأقل. خاض الفريق اللقاء دون جمهور مجدداً، وبدا واضحاً بحث الفريق عن هدف التعادل منذ اللحظة الأولى للمباراة، فكان له ما أراد قبيل الاستراحة عبر صانع الألعاب عبد الله السعيد من تمريرة أرسلها باسم علي. إلا أن ذلك كان الهدف الوحيد في اللقاء وتم اللجوء لركلات الترجيح التي ضيّع فيها لأصحاب الأرض كل من تريزيجيه وكابتن الفريق حسام غالي الذي صد ركلته الحارس محمد اليوسفي.
المباريات الأخرى
كانت نهاية أسبوع جيدة بالنسبة للسودان بما أن ممثلَيْه تمكنا من العبور لدور المجموعات للمرة الثانية فقط في تاريخ البطولة. وكان الهلال قد قطع شوطاً كبيراً نحو إنجاز المهمة في مباراة الذهاب التي فاز بها في جمهورية الكونجو الديمقراطية على سانغا بولوندي، ثم عزز رصيده في الإياب بنفس النتيجة ليضمن العبور بفوز إجمالي 2-0 بعد أن سجل قائد الفريق سيف مساوي هدف لقاء العودة اليتيم. في رادس، منح عبد الله ضفر نادي المريخ هدف التقدم أمام صاحب اللقب القاري مرتين الترجي، ورغم أن أصحاب الأرض التوانسة تمكنوا من الفوز بنتيجة 2-1 في النهاية، إلا أن المريخ هو من حصد بطاقة العبور بفضل قاعدة الأهداف المسجلة خارج الأرض. يُذكر أن الترجي سبق وبلغ الدور ربع النهائي على الأقل في مشاركاته الخمس عشرة الأخيرة في البطولة.
تمكّن المدرب الألماني المخضرم أوتو فيستر من إيصال فريق اتحاد الجزائر إلى مرحلة المجموعات للمرة الرابعة في تاريخ النادي. وكان النادي الجزائري، الذي تغلب على كالوم بنتيجة 2-1 في مباراة الذهاب قد تعادل في غينيا بهدف لمثله لتصبح النتيجة الإجمالية 3-2. بينما منيح مولودية شباب العلمة رقماً قياسياً لممثلي الجزائر في دور المجموعات، يبلغ ثلاثة، بعد الفوز على النادي الرياضي الصفاقسي بنتيجة ركلات الترجيح عقب الخسارة 1-0 في صفاقس. في اللقاء الأخير من هذه الجولة من المباريات، ظفر تي بي مازيمبي بالفوز بنتيجة 2-1 على ستاد مالين بفضل هدفين جان كاسوسولا والإيفواري الدولي روجير أسالي. وبذلك عبر صاحب اللقب الأفريقي أربع مرات إلى الدوري التالي بنتيجة إجمالية للذهاب والإياب بلغت 4-3.
نجم تحت الضوء
يُعتبر نادي سموحة المصري في مرتبة ثانية خلف عملاقي الكرة في القاهرة الأهلي والزمالك، لكن عندما ستجري قرعة مرحلة المجموعات في البطولة القارية، فإن نادي مدينة الاسكندرية سيكون الممثل الوحيد لبلد الفراعنة. ويعود الفضل في عبور الفريق للدور التالي إلى نجمه صلاح أمين الذي سجل ثاني أهداف الفوز 2-0 على نادي ليوبار الكونجولي ليبلغ الفريق مرحلة المجموعة بنتيجة إجمالية 2-1. يخوض ابن الثالثة والثلاثين، الذي لعب مع المنتخب المصري الأول لمرة واحدة فقط، غمار دوري الأبطال للمرة الأولى في المشاركة الأولى أيضاً للنادي في هذا العرس الكروي الأفريقي.
الرقم
5 ـ هو عدد المباريات التي تعادل فيها حامل اللقب وفاق سطيف في آخر ست مباريات له في دوري الأبطال منذ الهزيمة في إياب نصف النهائي في لوبومباشي أمام مازيمبي العام الماضي.
تصريحات
“نريد أن نصنع التاريخ. خوض مرحلة المجموعات ليس هدفنا النهائي. نريد المضي قُدماً إلى أبعد مدى ممكن وربما الفوز بالبطولة،” مدرب نادي سموحة، حلمي طولان.