أشعلت الصورة القبيحة والتي انتشرت بعد مباراة الشباب والهلال وتظهر اللاعب اكيلي ايمانا في إشارة بذيئة الوسط الرياضي على مدى أسبوعين وتم إغلاق الملف من باب لجان الاتحاد السعودي بسبب تعذر حضور المصور.
ولا شك أن وسائل الإعلام ومن بينها سبورت السعودية تابعت القضية بحثاً عن الحقيقة التي هي ديدن وسائل الإعلام أو جلها ولكن الأحداث لم تحسم الجدل الكبير فلا براءة ايمانا مكتملة وعوقب المصور ولا مصداقية الصحيفة ظهرت للعلن ونفيت عنها تهمة التلاعب.
وهنا وبعد أن أشرنا كما يجب إلى براءة إيمانا بحسب بيان اللجنة وطرحنا أسئلة تنتظر الإجابة نجد أنفسنا متعاطفين مع زملاء المهنة في هاتريك فهم حتى الآن في موقف قوي ولم يثبت عليهم شي بل ولم يطالبهم أحد ولهم الحق في التغني بمصداقيتهم والافتخار بالسبق الذي حصلوا عليه لأن الطرف الثاني لم يبدي أي اعتراض على الصورة طالما نجا اللاعب من الإيقاف.
وهنا لا بد من التحذير بأن السكوت عن هذا الأمر يعد مؤشراً خطيراً سيفتح المجال لكل حامل كاميرا بأن يلتقط ما يشاء سواء كان صحيحاً أو مفبركا وينشره وعند تدخل للجان يغيب وهكذا يصنع قضية من لا شيء.
كما إن الهمازين والمستهزئين بالزميلة هاتريك يجب عليهم أن يصمتوا فلم يثب على الصحيفة إلا المصداقية في طرحها رغم كل ما يثار حولها.
وأما الهلاليون فعليهم انتظار الأحداث المقبلة وأن يتوقعوا ظهور صور أخرى تنال من لاعبيهم طالما أن السكوت أصبح ردهم إلا إن كانت حجتهم ضعيفة بالأساس والصورة غير مفبركة.
وهنا لابد من معاقبة اللاعب وتحذيره وان ثبتت براءته فالصحيفة لا يجب أن تنجو من العقاب ولا حتى المصور.
اما السكوت عن كل ما حدث وكأن شي لم يكن فسيزيد الشكوك حول صحة الصورة ولا يفسر غياب المصور إلا بغياب العقاب عن المتسبب الرئيسي.
والجمهور الرياضي والمتابعين لاتهمهم بالنهاية سوى الحقيقة والحقيقة فقط.