ثمة ناجحون يجمع الناس على حسن إنتاجهم وحلاوة ثمارهم، لكنهم لا يسلمون من الحجارة التي ترمى بها الأشجار المثمرة!!.
وأنا أتابع الإنجاز تلو الآخر لوزير التجارة والصناعة د. توفيق الربيعة خاصة في تحقيق حلم كل مواطن في حمايته كمستهلك وتحصيل أمواله كمساهم وضمان حقوقه كعميل لوكلاء السيارات والأجهزة الثمينة، تذكرت المحاولة اليائسة لبعض خصومه بالنيل منه مستغلين صورة نشرت له وهو ينتظر دوره في صالون حلاقة (قد لا يكون له أدنى علاقة بها، ومن المؤكد أن لا حاجة له بنشرها).
عندما بلغت الهجمة على الوزير توفيق الربيعة ذروتها وساءني أن يتعرض لها رجل يعمل بذروة طاقته لإسعاد مستهلك كان تعيسا!!، تبادر إلى ذهني رد بليغ لا أدعي أنه جاء من قريحتي أو بنات أفكاري، لكنني استحضرته من رد لرجل بلغ من سرعة البديهة ذروة سنامها وهو المرحوم بإذن ربه الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود رئيس نادي النصر السعودي.
كان ماجد أحمد عبدالله قد بلغ قمة المجد، يسعد بأهدافه الإعجازية مع المنتخب كل سعودي ويقفز بها فرحا كل مواطن مخلص لوطنه على اختلاف ميولهم، وتتشابك غترهم، وتختلط عقلهم، وتجمع عقولهم قبل قلوبهم على حبه، وعندما يسجل هدفا لناديه يعجب بإبداعه الخصم والحكم ويصفق له المعارض قبل المؤيد.
خرج ماجد ذات مباراة مصابا وجلس على مقعد البدلاء فمرت الصورة سريعة على لمعان العرق حول رقبته السمراء فبدا لخصومه من الإعلام المتعصب وكأنه سلسلة، أو هكذا أرادوا!!، فانبرت أقلامهم تتحدث عن (قلادة ماجد)، عندها سأل مراسل صحفي الأمير عبدالرحمن بن سعود عن رأيه في الحملة الصحفية على (قلادة ماجد) فرد وكان رجلا إذا رد ردا لم يتردد الركبان في ترديده، فأوضح الحقيقة ثم قال (يا رجال خلهم يلعبون بعشر فنه ويلبسون رشرش!!)، و(الرشرش) لمن لا يعرفه هو قلادة ذهب عريضة ثقيلة تغطي كامل الصدر!!.
استحضرت ذلك الرد المفحم وأنا أتابع الحملة على صورة الوزير توفيق الربيعة في صالون الحلاقة فقلت: (دعهم يعملون بعشر إخلاصه ويصورون في الدور عند دكان حجامة).
محمد بن سليمان الأحيدب