لم يتبقى سوى عدة جولات تسبق تتويج أحد الفريقين وتنصيبه كبطلاً للدوري السعودي، وبما ان النصر و الاهلي طرفان ثابتين في التنافس المثير على لقب الدوري، إلا ان هناك اطرافاً ثانوية كالهلال والاتحاد سيساعدون بشكل كبير في حسم وتعقيد الامور اما على النصر او الاهلي.
غداً نستطيع ان نسميها جولة الحزم تيمناً بعاصفة الحزم التي تخوضها صقورنا في سماء اليمن الجريح من أجل إرجاع اليمن سعيداً كما عهدناه، وبذلك أعتقد ان كلاسيكو الهلال والاتحاد سيكون صراعاً مثيراً على المقعد الاسيوي، وسنشاهد أيضاً مباراة للنصر امام هجر، وأخرى للأهلي امام الفيصلي وهي التي سيحزم أحدهم ويضرب بقوة للسيطرة على مقعده قبل أن تأتي جولة الحسم الاخيرة.
النصر يدخل غداً بغيابات مؤثرة ابرزها الجمهور الذي أبهر العالم العربي في الموسم الماضي لكنه أدار ظهره للفريق هذا الموسم دون أسباب تذكر، إلا أننا نستطيع القول : على المسؤولين اذا ارادوا شمساً مشرقة ان يفكروا بجدية نقل نادي النصر من الرياض إلى أي مدينة أخرى فجمهور الرياض ربما ” تشبع كوره “.
طموح الاهلي مرتفع في بطولة الدوري، ولكن غياب المهاجم المثير للجدل عمر السومة و أيضاً خسارتهم امام القادسية في كأس الملك، أموراً قد تحبط من مشوار الملكي في المواصلة وضرب الخصوم في جولات الحزم والحسم.
الهلال خرج من جميع البطولات المحلية هذا الموسم، ولم يتبقى له سوى كأس الملك و مباراة النصر التي يرى المشجع الهلالي انها رد اعتبار لناديه، وفوزه في الديربي سيحرم نده التقليدي النصر من الدوري.
ايضاً الاتحاد شريك في معادلة تتويج الدوري فغداً تنتظره مواجهة نارية مع الهلال يتأمل محبوه أن يفوز ليتقدم في السلم الترتيبي لأن اسيا اشتاقت للمونديالي، وتنتظره مباراة اخرى لا تقل اهمية عن الهلال حيث يلتقي في الجولة الاخيره نده التقليدي الاهلي في مباراة ثقيلة، من خلالها سنحدد هوية البطل.
معادلة صعبه لم تمر على الدوري السعودي منذ سنوات إفتقد الدوري لتنافس أركانه الاربعه على تحديد هوية البطل وبذلك سنشاهد خلال أيام ديربيات لكنها بالحقيقه نار، فالفائز سيخدم صديقه و يفرح في موسمه، والخاسر سيهزئ به في الاعلام وبين المدرجات بل وحتى في مجالسنا.
سيناريو مثير ينتظره الشارع السعودي بل و الخليجي وحتى العربي، حيث ان ديربي العاصمة وديربي العروس يتنافسان في قوتهم اعلامياً و جماهيرياً منذ سنوات، لكنهم هذا الموسم اتفق أحدهم مع صديقه في الرياض و الاخر مع حبيبه في جده كي يهدي له درع الدوري، غدارة يا كورة غدارة.