اللاعب القضية ( المولد) سيتم حل مشكلته وفق ما يحقق عدم استفادة فريقي الأهلي والاتحاد من خدماته، وسيتم ذلك عبر انتقاله إلى أحد قطبي العاصمة الهلال أو النصر، وفق عملية مبادلة تطبخ على نار هادئة، فهناك رغبة لدى الفريق الهلالي بعملية المبادلة، وفق عدم احتياجه لبعض اللاعبين البارزين بدكة البدلاء، وفي المقابل فإن الفريق النصراوي سيدخل على الخط، ويرمي بأسلحته القريب جداً من البيت الاتحادي، ومن أهمها محمد نور.
بعد قرار محكمة الكأس بعدم الاختصاص، فليس لدى المولد أي ورقة يلعبها في صالحه غير القبول بالانتقال إلى العاصمة، واعتقد بأن الانتقال سيكون وفق ما يحقق صالح الأهلي، ليس على مستوى اللاعب نفسه بل في المبادلة، وإن كانت المشكلة اتحادية، إلا أن الأهلي حاضر فيها وبقوة من خلال اللاعب.
وقد يسلك اللاعب وفق إملاءات تملى عليه بالتحول إلى لاعب هاو، وفق ما يمكن الاستفادة منه عبر نظام الاحتراف، إذا ما أصر الاتحاد بعدم الرغبة بالمبادلة، وعدم رغبة اللاعب باللعب للاتحاد، فالإيقاف والتحول قد يكونان حلاً.
وإذا ما تم انتقال اللاعب إلى الفريق الهلالي، فإنه سيكون أفضل من الصفقات الأخيرة، والتي أعتقد بأنها صفقات لا تضيف للهلال كفريق، أو للقيمة الفنية و الإعلامية والجماهيرية، إذا ما كان منظور الهلاليين تحقيق الإنجازات.
الفريق الشبابي ليس هو ذاك الفريق الذي تهابه الفرق، فقد تحول إلى فريق أقل من عادي، ومهما كانت الأسباب فإن مجلس الإدارة يتحمل كامل المسئولية فالكل يعلم بأن استلام فريق الشباب تعني مغامرة كبيرة، فشباب البلطان مختلف عن شباب خالد بن سعد.
الأمير خالد بن سعد ليس غريبا على الوسط الكروي، وهو صاحب إنجازات سابقة مع الشباب، وما حدث حتى الآن أمر غريب جدا لأي متابع للفريق الشبابي، فالفريق يفتقد الروح، ومهما تم من تغيير مدربين، فإن الفريق بدون روح سيظل على ما هو عليه، وربما أسوأ.
السؤال المهم، والذي على الإدارة الشبابية البحث عن جواب له، ما هي أسباب تلك الروح ؟ لا يمكن اعتبار تلك الروح الانهزامية أو غير المبالية أمرا طبيعيا في كرة القدم، بل إن هناك أسبابا، وعلى مجلس الإدارة أن يعترف بتلك المشكلة، ويبحث عن أسبابها ومعالجة تلك الأسباب.
قبول الأمير خالد بن سعد بالعودة لقيادة نادي الشباب بعد إدارة خالد البلطان، تعتبر مغامرة، فالمحافظة على المكتسبات التي تحققت في فترة الإدارة السابقة وتعزيزها أمر في غاية الصعوبة، والمتابع يجد أن الإدارة الحالية لم تستطع حتى المحافظة، فكيف بالتعزير؟.
ليس هنا المجال لعمل مقارنة بين الإدارة السابقة والإدارة الحالية، فقد تكون الظروف والرؤى مختلفة لكل إدارة، ولكن ما يهمنا أن يعود الفريق الشبابي كما عهدناه، فريقا منافسا وشرسا، ويراهن عليه الجمهور الشبابي، وأعتقد أن هذا الموسم سيكون للشبابيين موسما للنسيان بشرط أن تكون المواسم القادمة العودة الحقيقة للفريق.
ليس المهم أن نعرف أو نتعرف على أين وضعتنا القرعة الآسيوية المتأهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠١٨م بالأمس، فالمهم أن يكون لدينا منتخبنا نثق فيه ويكون قادرًا على بداية العودة من جديد منتخبنا قويا يحقق تطلعاتنا ويشرفنا.