تحدثت أخيرا إدارة النصر بصراحة حول موقفها من الكابتن سعد الحارثي وواضحة إدارة الأمير فيصل بن تركي إنها لا تمانع مطلقاً في ذهاب الحارثي لأي نادي وقد جاء ذلك بصيغة دبلوماسية حيث فندت في البيان الذي ظهر مؤخرا خطوات رحيل الحارثي دون إن تنفي إمكانية استمراره وفق شروط معينة حتى لا تسجل عليها سابقة في تجديد عقود من خارج منظومة الإدارة وجاء في البند الأول من بيان إدارة النادي تأكيدها بأن الكابتن سعد الحارثي ابن من أبناء نادي النصر وانه احد نجومه الذين يعتز بهم . وهذه مقدمة عن اعترافها الضمني بتاريخ الحارثي مع النادي كونه من إنتاج النصر ومن اللاعبين الذين نجح النادي في تقديهم إلى الساحة لكن التاريخ وحده لا يكفي للحكم على استمرار اللاعب وهو ما يتضح لاحقاً
وشددت الإدارة في البند الثاني من البيان على إن من يروج لمقولة أن النادي يريد الاستغناء عن اللاعب فهو كلام غير صحيح ولكن إدارة النادي تتعامل مع مثل هذه الأمور بمهنية وتقييم لعطاء اللاعب بعيداً عن العواطف والمجاملات وأن القيمة المالية التي تقدم لأي لاعب تكون مبنية على هذا الأساس. وهي تؤكد أنها لن تقول للحارثي ارحل بالمعنى الصريح ولكنها أيضا لن تطالب ببقائه دون النظر إلى قيمة اللاعب الفنية وفق معايير مهنية مما يدعم التوجه الاحترافي السائد.
وتشدد الإدارة في البند الثالث على أنه ليس لأحد الحق في اختيار قيمة العرض المقدم من الناحية المالية أو الوقتية وتؤكد أن هذا الحق تتمسك به الإدارة دون غيرها وبما إن عقد اللاعب ساري مع النادي فالإدارة تعلم متى وكيف تقدم عرضها. وبمعنى آخر تقول الإدارة إن قيمة لاعبيها وتقييمهم مسؤوليتها هي فقط وحتى اختيار وقت التفاوض وطالما عقد اللاعب مستمر فالإدارة ليست في عجله من أمرها لحسم الأمر كون اللاعب سيخضع لتقييم فني قد يحتاج إلى فترة أطول ولا يوجد ما يدفع الإدارة إلى الاستعجال في حسم الموضوع وقد تكون تلك إحدى السياسات الجديدة التي ستنتهجها الإدارة طبقاً لمركز اللاعب ومستواه وحاجة النادي إليه.
أما في البند الرابع فقد أعلنت الإدارة موافقتها لمن يرغب بالتكفل بعقد الكابتن سعد الحارثي بشرط أن يتكفل به بالكامل وبحد أدنى لثلاث سنوات بل وتبارك الإدارة هذه الخطوة من قبل أي عضو شرف أو محب للنادي. وهي رسالة صريحة لمن يملك الرغبة في دعم النادي عبر تجديد عقد اللاعب بشرط أن لا يكون التجديد لمجرد التوقيع ثم الدخول في متاهات مالية أخرى وعلى من يرغب في تجديد عقد اللاعب إن يكون ذلك لفترة العقد كاملة وهذا لا يلغي رغبة الإدارة في استمرار اللاعب كونها وبعد تجديد عقده إن حدث تستطيع إعارته لأي نادي إذا رأت إن المصلحة العامة للفريق تتطلب ذلك.
وفي البند الخامس رد واضح على وكيل أعمال اللاعب حيث وجهت الإدارة رسالة صريحة وواضحة مفادها إنها أبلغت الوكيل الأستاذ ذيب ألدحيم في حينها بموافقتها على شراء باقي مدة العقد بمليون ريال وإذا كانت الرسالة لم تصل للأستاذ ذيب بشكل واضح تؤكد الإدارة بشكل رسمي من خلال هذا البيان موافقتها الرسمية على هذا العرض إذا كانت هذه رغبة اللاعب ووكيل أعماله وليحضر للنادي إن أراد يوم غد واستلام المخالصة النهائية بحيث أن الإدارة لن تقف بطريق أو مستقبل أي لاعب يرى مستقبله في غير كيان نادي النصر الكبير.
وبينت الإدارة في البند السادس إن الخوض في مثل الموضوع قد يتسبب في خلاف لا داعي له و تبين الإدارة للجمهور النصراوي بشكل خاص والجمهور الرياضي بشكل عام أنها لم تكن ترغب في إصدار مثل هذا البيان لولا أنها لاحظت بان هذا الموضوع بدأ يأخذ منحى في غير صالح النادي وجماهيره وذلك لقطع الطريق على جميع من يريد أن يصطاد بالماء العكر ويحاول زعزعة الثقة بين اللاعب وإدارة ناديه.
وفي البند الأخير تؤكد الإدارة أن خيار تجديد عقد الكابتن سعد الحارثي موجود وملف هذا الموضوع بكامله لدى رئيس النادي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر . وهو ما يعني إن تجديد عقد اللاعب أصبح مجرد خيارا من ضمن الخيارات وليس ضرورة ملحة وهو ما يعني ضمنياً إن الأمر يبقى رهين برغبة رئيس النادي الذي يتعامل مع ميزانيات ومدفوعات متنوعة وبناء عليها سيتضح ما إذا كان من الأفضل بحث موضوع التجديد من عدمه في ظل عدم ممانعة من رحيل اللاعب الحارثي ولكن بالشرط المشروح والمتعين دفع مبلغ مليون ريال لإجراء مخالصة وهو المبلغ المستحق عن الست شهور القادمة (نصف موسم) وهو أمر حيوي لكل من اللاعب والنادي ففي مرحلة التجديد الأولى تسلم اللاعب مبلغ العقد عن كامل المدة وهي ليست ناقصة 6 شهور ليتم التنازل عنها وهذا أمر آخر يعني إن اللاعب إذا ما وقع على عقد فإنه ملتزم به حتى نهاية وإذا ما أراد لسبب او لأخر فسخ العقد او إلغائه فعليه دفع الجزء المتبقي لينال المخالصة ويبدأ رحلة البحث عن ناد جديد.