لم يعد التأثير في ساحات المعارك حكرا على قادة الجيش وجنوده، بل تجاوز ذلك آفاقا واسعة حتى تخطى ساسة البلاد وعلية القوم وأئمة المنابر، وباتت النخبة في المجتمع قادرة على الذود عن بلادهم من على منصات مختلفة.
منذ أن حلقت أول طائرة سعودية في سماء اليمن البارحة ضمن فوج “عاصفة الحزم” تجاه الحوثيين، توحّد الشارع المحلي صفا واحدا، منهمكين في متابعة الأخبار وبحثوا عن التفاصيل وانتشرت التعليقات منذ ساعات الصباح الأولى في جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بين أولئك الرياضيين من مسؤولين أندية رياضة وصحفيين وكتاب وجماهير محلية ساهموا في إيصال “هاشتاغ” #عاصفة_الحزم عبر “تويتر” ليحتل المركز الثاني عالميا في أكثر الوسوم نشاطا بمليونين و600 ألف تغريدة.
وفور أن بثت الحكومة السعودية النبأ صباح الخميس، غرد الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر قائلاً: “كلنا فداء الوطن، اللهم سدد رمي صقورنا وانصرهم وأعدهم سالمين”. أعيد تغريدها 16 ألف مرة، فيما علق المسؤول الأول عن رياضة البلاد الأمير عبد الله بن مساعد بقوله: “الله اكبر الله اكبر، اللهم احفظ بلادنا وأبناءها من كل شر ووفق ولاة أمورنا لكل خير وأعزنا بالإسلام وأعز الإسلام بِنَا”.
مسؤولون رياضيون حاليون وسابقون دعموا ائتلاف “عاصفة الحزم” الذي تقوده السعودية، من بينهم الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال السابق، بجانب عضو شرفه الأمير محمد بن فيصل، فيما رمى الأمير فهد بن خالد رئيس أهلي جدة الخلاف مع غريمه الاتحاد خلف ظهره، معيداً نشر ما كتبه إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد بعيدا عن كرة القدم ودقائقها التسعين.
قبل ثلاثة أيام فقط كان الضجيج يملأ الساحة الكروية، بعدما خسر النصر من الأهلي 3-4، ومطالبات الجمعية العمومية في العلن بحل اتحاد كرة القدم الذي يرأسه عيد، ومشاكل جمة لا تحصى. ولكن حينما أعلن عن ساعة الصفر تنكست رايات الأندية واتحد الجميع دعما للحملة العسكرية.