علي السلمي | النصر.. خطوة للخلف ست للأمام!!

 يعتقد البعض أن خسارة النصر الأخيرة أمام الأهلي أجهضت حظوظه، وقضت على آماله في الاحتفاظ بلقب بطولة الدوري، رغم تمسكه بالصدارة حتى الآن، بحجة أن مواجهاته الست المتبقية في البطولة صعبة، خصوصا أمام الثلاثي الاتحاد والهلال والشباب على التوالي.

 وهذا الاعتقاد يمكن قبوله شكلا، على اعتبار أن مواجهات مطارده الأهلي أقل صعوبة، ولكنه على أرض الواقع لا يمكن الأخذ به، خصوصا وأن النصر ما زال ممسكا بالخيط والمخيط، وبيده المحافظة على لقبه أو التنازل عنه سواء للأهلي أو غيره.

 صحيح أن الخسارة أمام الأهلي كانت مؤلمة ومريرة على محبي وعشاق الكيان الأصفر، سيما وأن فريقهم كان متقدما بهدفين نظيفين قبل أن تنقلب النتيجة رأسا على عقب في ظرف نصف ساعة، تحولت خلالها أفراحهم إلى أتراح، ولكن هذا لا يعني نهاية المطاف، فالفرصة ما زالت قائمة والحظوظ ما زالت كبيرة في التتويج باللقب للعام الثاني تواليا.

 ولكن لكي يتحقق هذا الانجاز، فإن الفريق ينتظره خلال فترة التوقف الحالية عمل كبير سواء على الصعيد الفني أو الإعداد الذهني والنفسي قبل خوض المباريات المقبلة التي يستهلها بمواجهة الاتحاد في جدة، والتي ستشكل منعطفا مهما في مسيرة الفريق، حيث إن الفوز بنقاطها الثلاث سيعيد الثقة للاعبين ويساهم في رفع المعنويات، ويمنحهم جرعة إضافية لتجاوز التعاون وهجر في الرياض والفيصلي في المجمعة.

 ومتى ما حقق الفريق العلامة الكاملة في تلك المباريات الأربع، فإنه سيكون على بعد خطوتين من التتويج باللقب، وحينها سيتم إعداده بشكل مختلف لمواجهتي الهلال ثم الشباب والتي سيدخلها على أنها مباريات نهائية لا تقبل التفريط، وذلك في حالة مواصلة الأهلي انتصاراته في مبارياته، أما إذا تعثر الأخير في إحداها بالتعادل، فإن النصر يكفيه الفوز في واحدة فقط لكي يحقق اللقب.

 أخيرا.. فوز النصر ببطولة الدوري سيكون سهلا وفي متناول يديه، متى ما تعامل مدربه داسيلفا مع المباريات بواقعية وأجاد قراءتها ووظف لاعبيه بالشكل الصحيح، وأبدى اللاعبون رغبة جامحة في تجاوز المنافسين بالروح العالية والقتال على كل كرة، وقبل هذا وذاك نجاح الإدارة في تهيئة اللاعبين نفسيا ومعنويا وتوفير الأجواء المناسبة التي تقودهم للنجاح.

تويتة على الورق..

 أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم كشفت عن إفلاسها بازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، ففي بداية الموسم رفضت تكليف الحكم البحريني نواف شكرالله بإدارة مباراة السوبر التي جمعت النصر والشباب، معللة ذلك بوجود لاعب بحريني في صفوف النصر، وأسندت المهمة للحكم فهد المرداسي الذي نحر النصر وسلبه لقب البطولة، بينما في بطولة الدوري أسندت مواجهتي النصر أمام الأهلي ذهابا وإيابا لحكام من سويسرا، مع أن مدرب الأهلي سويسري.

6