تميزت الفئات السنية لكرة القدم بنادي النصر خلال المواسم القريبة الماضية بالمنافسة الحقيقية على مستوى المسابقات المختلفة.. فقد حقق صغار النصر هذا الموسم كأس الاتحاد السعودي للناشئين ويتصدر حاليا وبفارق نقطي مريح بطولة الدوري السعودي الممتاز الناشئين وفي طريقة لتحقيق اللقب الثالث خلال الخمس نسخ الأخيرة.. مما يدل أن هناك قاعدة ومواهب في النادي متى ما أخذت فرصتها وأعطيت الثقة استطاعت أن تثبت وجودها وتحقق البطولات وتسعد الجماهير فوجود فريق الناشئين بقوة على خارطة الكرة السعودية دليل على أن العالمي مدرسة للإبداع والفن ومنبع للأجيال والنجوم وأن المستقبل مشرق ومبشر بخير لهذا الكيان الرافد والداعم لرياضتنا.. فبالتأكيد هناك خطوات عمل نباركها وفكر وثقافة ورؤية مستقبلية لرجال تستحق الشكر وقفت خلف هذا الفريق.
هذه المواهب تتطلع إلى مستقبل جميل وتحمل أحلام وآمال وتحتاج الفرصة لتقول كلمتها داخل الميدان.. فلا نريد لها أن تصطدم بواقع يهبطها أو حواجز تنهيها أو يتم التفريط فيها.. حيث يمكن استثمارها بالرعاية والتطوير ووضع البرامج الخطط وتصعيدها تدريجيا حتى وصولها للفريق الأول.. ويمكن أيضا ابتعاثها لأكاديميات ومعسكرات في دول متقدمة في مجال كرة القدم لإكسابها مزيد من المهارات والخبرات والرفع من كفاءتها أو مشاركتها لمزيد من الاحتكاك في بطولات ودية بجانب فرق عالمية.
هنا ونحن نتكلم عن نادي النصر نتحدث عن كيان وتاريخ يتمتع بحضور كبير وشرفي وخلفه جماهير وإعلام كيف لا وهو في نظر محبيه العالمي ذلك اللقب الذي تغنت به جماهير الشمس لدرجة العشق.. والذي كان يحتاج لعمل إداري كبير ودعم شرفي نلمسه حالياً ليصل إلى ما هو عليه اليوم من الحضور و التميز ويعود من جديد للإبداع والإمتاع وتحقيق البطولات.. لذلك دعونا نشكر رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي ومشرفي الفئات السنية بالنادي وجميع من عمل وساهم ودعم مسيرة جميع فرق الفئات السنية على هذه الجهود والعمل والذي نشاهد نتائجه على أرض الواقع.
تويتر TariqAlFraih@