سنوات طويلة لم يشهد الدوري السعودي منافسه شرسة كما حدثت هذا الموسم من خلال أربع أركان للكرة السعودية، حيث من خلالهم و عن طريقهم سيتحدد البطل، فربما نشاهد النصر او الاهلي او الاتحاد و الهلال يعانقون الصداره بإحدى جولات الحسم المتبقية.
لذلك أعتقد ويجزم مع إعتقادي الواقعيون ان البطل سيكون إما النصر أو الأهلي كطرفين ثابتين في الصراع و لإحتدام المنافسة في الملعب وخارج الملعب من جماهيرهم و إعلام الناديين بالإضافة لإعلام بوليود المتربع.
ضعيف موقف العميد في الحصول على الدوري لضعف الفارق الفني بينه وبين المتصدر والوصيف رغم قوة مدرج صناع القرار، الذي صنع للإتي مقعداً مرشحاً للذهب و دفع بالفريق لمقدمة الترتيب، ليظل الإتحاد طرفاً منافساً ولربما يتحدد إتجاه الدوري على يديه من خلال مواجهته المرتقبه مع النصر والأخيرة مع الأهلي والتي ينتظر بها الجميع قمم نارية ستحدث و تقلب موازين الدوري.
أما الطرف الرابع الهلال، بالأرقام يظل الزعيم قريب أيضاً للحصول على اللقب ولكن هناك أمر يعيق من ذلك، حيث أن جمهور الهلال و إعلامه صابهم اللهو واللعب والمسيار خلف الأهلي حتى تفاجأوا بأن فريقهم طرف في المنافسه وبذلك لم يرتقوا بسقف طموحهم والتي ظهر أثارها على جماهيرهم ولاعبيهم في دعم الفريق المنافس وترك ناديهم يترنح.
هناك تناقض كبير في المشهد الرياضي، حيث أن الصحف الوردية قبل عدة مواسم كانت تتغنى بأن الهلال هو الملكي، ولكن خسارة النصر أمام الاهلي قبل عدة أيام فتحت أوراق التاريخ وجعلت منهم أن يغيروا أيدولوجيتهم وتوجهاتهم وأن يضرب النصر بذلك مفاهيمهم ويجعلهم يتغنون بالأهلي ويلقبوه بالملكي وبالخط العريض.
لذلك على جماهير النصر ان تطالب من منظمة حقوق الإنسان تكريم ناديها لما فعله من إصلاح ذات البين ولم شمل المتخاصمين منذ عقود حتى أنهم بفضل عودة النصر و تصدره للمشهد ، أذاب بذلك جميع الخلافات وجعلهم يسيطروا على أهم مقعدين في الرياضة السعودية و تبادلوا الألقاب بين بعضهم البعض و رضيت عنهم الذات العام لذلك لا نحتاج لناديين كالأهلي و الهلال يكفينا نادي واحد كالزعيملكي مثلاً.