لا شك أن أعداء بلادنا الغالية حريصون على تدمير شبابنا من خلال ترويجهم للمخدرات كي يفسدوا أخلاقهم ويقضوا على معنوياتهم، سيما وأن الخير الذي نعيش فيه ورغد الأمن والأمان الذي نحظى به لا يرضي أولئك الأعداء، ولذا يحاولون بكل حقد وكراهية تجنيد عصابات المخدرات للنيل من شباب الوطن مقابل أضعاف أرباحهم التي قد يجنونها في أي بلد آخر.
حكومتنا الرشيدة أولت عناية عظيمة لمكافحة المخدرات والأخذ على يد أربابها ومنع شرهم وضررهم على البلاد فكانت لهم بالمرصاد، مما كان ولله الحمد سببًا لكف كثير من شرور هؤلاء الذين تفننوا في تهريبها وترويجها، ولعل الكميات الكبيرة للمخدرات التي يتم إحباطها من قبل أجهزتنا الأمنية تؤكد أن بلادنا مستهدفة في شبابها الذين يشكلون أكبر شرائح المجتمع.
وتوازيًا مع هذه الجهود الأمنية العظيمة، يأتي دور الأسرة وضرورة تنشئة أبنائها نشأة صحيحة، ويأتي أيضًا دور الجهات المعنية بالشباب في خلق بيئة شبابية خالية من المخدرات..
ولقد سعد الوسط الرياضي بأسره حال توقيع مذكرة تفاهم بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ورابطة دوري المحترفين السعودي لكرة القدم بهدف تعزيز الوعي الشبابي والتصدي لآفة المخدرات، وكما أكد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبدالإله بن محمد الشريف، فإن هذا التعاون سيعمل على تقديم طرق الوقاية للشباب في أوساط الأندية الرياضية والجماهير الرياضية والعمل على حمايتهم من خطر المخدرات، في تأكيد صريح لاهتمام ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، الأمير محمد بن نايف، وحرصه على تعزيز تكامل الجهود الوقائية والتوعوية في مواجهة المخدرات وفق خطط الاستراتيجية الوطنية للحد من هذه الآفة المدمرة.
توعية الشباب بأضرار المخدرات هي الوسيلة الناجحة أمام كل من ينوي تعطيل طموحاتهم وهدم اقتصادهم وإنهاء مستقبلهم الذي يحلمون به، فإذا زاد وعيهم لن يجد أعداء الوطن سوقًا يروجون فيه، والعاملون في مجال مكافحة المخدرات حتى وإن قاموا بواجبهم كاملًا وبذلوا أقصى ما لديهم من جهود، إلا أنهم لا يستطيعون دخول كل بيت ومدرسة أو كل ناد وملعب، وهو ما يفرض على الأباء والمعلمين والقائمين على ألعابنا الرياضية بذل جهودهم أيضًا لحماية الوطن من تبعات آفة المخدرات التي تستهدف فئة غالية جدًا من مجتمعنا وهم الشباب، عماد المجتمع ونوره.
تويتر AliMelibari@