يبدو أنه لا خلاف على إجرام (الضرب من تحت الحزام)، فكل ما هو خارج نص المبادئ والقيم أصبح شطارة، وكل ما هو واضح وصادق أصبح سذاجة.
المتغيرات أمر حتمي في حياتنا اليومية، بل ضرورة قصوى لتطوير عجلة الزمن، وهي سنة الحياة في كل المجالات.
بعض تلك المتغيرات تسير في القناة الصحيحة، فتنتج عنها التنمية والتطوير وتتحسن الجودة، وتثمر في نهاية المطاف عن رؤية واضحة المعالم يتكاتف حولها الجميع عقلا وإحساسا وعملا.
بعضها يكون التغيير مشوها، ويلفه الصراع المدمر الذي يعيد السيناريو والمشهد مع تغير الوجوه والمواقع، فالأساليب التي اتخذها من هم خارج الأسوار ضد من يعملون بالداخل ستتكرر مع تغير المواقع لتلك الشخوص والوجوه.
ويبدو أن الصورة الأخيرة تحاكي واقع أنديتنا الرياضية وتترجم مشاهد الصراع، والأمثلة كثيرة سواء في الأندية الكبيرة أو الصغيرة.
هذا الواقع يحتاج للغة العقل التي تستطيع وسط هيجان الانفعالات، وانفلات المواقف، والتباعد السلبي إيقاف هذا الإعصار الذي سيغرق فيه الجميع دون تمييز بين رؤية صحيحة وأخرى خاطئة.
مشكلة خلافات أهل الدار في أنديتنا أنها تبنى على قاعدة (غالب ومغلوب)، وهي أخطر أنواع الصراعات التي تفتك بها، وعلاجها يحتاج لسنوات حتى تضمد الجراح.
اشفق على أولئك الذين ينثرون الكلمات شعرا في حب أنديتهم ظاهرا، ويرمون جسده بالحجارة خلف الكواليس، واشفق أكثر على من يضع اصبعه في عينه في صراع محموم نهايته دمار أندية وليس اعمارها.
واشفق أيضا على أولئك الذين يجدون الطوفان ضدهم ويصرون على السباحة ضد التيار حتى لو كان الحق معهم.
في الأندية مواقف الجماهير متقلبة، فهناك من يرفعونه ويهتفون باسمه وهم أنفسهم من يطالبه بالابتعاد والنتائج هي الحكم، وكلنا يتذكر بعض جماهير النصر مع الأمير فيصل بن تركي عندما طالبوه بالرحيل قبل الإنجازات، ورفعوه على الأعناق فيما بعد، والعكس صحيح مع رئيس الهلال عبد الرحمن بن مساعد، فالترحيب في البداية والمطالبة بالرحيل في النهاية.
أما الاتفاق ورئيسه فلنا وقفة قريبة في كلمات تسبح ضد التيار بمجاديف وضع النقاط على الحروف..!!