حسين الشريف | الرئيس العام.. وعلامة استفهام

• قبل الخوض في الحديث عن بعض التصريحات الإعلامية التي أطلقها سمو الرئيس العام الأمير عبدالله بن مساعد بحق الاتحاد السعودي ورئيسه وتبلورها إلى لغز محير للمجتمع الرياضي، فإنني لا زلت عند رأيي بأن سمو الأمير عبدالله يعد رجل المرحلة للرياضة السعودية والمتفق عليه من غالبية الشرائح المهتمة بشؤون الرياضة، وإنني أرى في شخصية سموه.. المسؤول الذي من الممكن أن يغير مسارات ويعدل أخرى في سبيل النهوض باتحاداتنا الرياضية بلا استثناء، ولكن لا يمنع أن نبدي وجهة نظرنا في بعض التصريحات التي أشعر بأنها كانت مفصلية ساهمت بطريقة أو بأخرى في تصدع العلاقة بين الاتحاد السعودي والشارع الرياضي، ولعل تصريحات سموه الملتهبة قبيل انطلاقة كأس الخليج وأثناءها، كانت خير شاهد لما أود طرحه في مقالي..

• أدرك تماما بأن ما سوف أتطرق إليه سيجد رحابة صدر من سمو الرئيس العام لإيماني الشديد بفكر ورؤية سموه، ولاسيما في التعاطي مع الإعلام القائم على حرية الرأي والرأي الآخر، وتقبل أي نقد من الممكن أن يسهم في تطوير الحراك الرياضي، بالتالي لن أجد حرجا في إبداء وجهة نظري لما آلت إليه التصريحات الغامضة من سموه حيال موقفه من اتحاد الكرة..
• فأنا يا سمو الأمير ومنذ نوفمبر الماضي، أتتبع وأقرأ وأستمع بإنصات، ولا أخفي عليك إذا قلت لك بأني متابع جيد لكل تصريح تطلقه في شأن اتحاد القدم من أجل استشراق المستقبل، لانتشال كرة القدم وتعديل مسارها للأفضل، ولكن أسمح لي يا سمو الأمير ما بين تصريح وآخر وتوقيت وآخر، ألمس ببعض التقاطعات التي حيرتني وحيرت الكثير من الرياضيين الذين لايزالون يتفاءلون بوجودك على هرم الرياضة السعودية..
• فما بين تصريحك عن لوبيز وعدم معرفته بتاريخ المنتخب والتوقيت غير المناسب الذي اخترته، ليهز الثقة في مدرب لا تفصله عن المشاركة في بطولة إلا أيام معدودة، ومرورا بالتصريح الناري في منتصف كأس الخليج، والذي هاجمت فيه اتحاد الكرة ولجانه، مما شجع ضيوف البطولة من النيل من اتحاد وطنك والاستهزاء بهم، وانتهاء بمقترحات لم يلتفت لها رئيس الاتحاد.
• وبعد ذلك كله حقيقة، لم أر في التصريحات المتلاحقة إلا تشتيت تركيز اتحاد اللعبة، وفتح نافذة النقد اللاذع له ولعمله مما أفقده توازنه وأثر سلبا عليه وعلى المنتخب الوطني، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق كأس الخليج، وربما لو استمر لوبيز كان بالإمكان أن يذهب بعيدا في كأس آسيا.. ولكن كان لمرئيات سموك دور كبير في تغيير قناعات اتحاد الكرة.
• فاليوم يا سمو الأمير، وبعد أن أوصلت رسالتك عبر العربية، من حقنا عليك الإنصات لرسالة الشارع الرياضي والمتمثلة في التساؤلات الماثلة أمامكم.
• أين اللجنة الأولمبية من عبث الجمعية العمومية، ومحاولة انعقادها خارج مظلة الاتحاد؟
• أين نتائج اللجنة السداسية التي أمرت بها من أجل وضع الحلول المناسبة للنظام الأساسي؟.. فالفترة انتهت دون أن نسمع شيئا يذكر..
• أين المدرب العالمي للأخضر والذي وعدت به لـ (8) سنوات قادمة؟ أما أن المدرب العالمي المنتظر هو فيصل البدين؟! لعله خير..

6