فراس التركي | جمال الاتحاد

ــ يستمر فريق الاتحاد لكرة القدم في كسر أرقام الحضور الجماهيري في وقت لا يشارك فيه الفريق آسيويا، وليس بمنافس على الدوري، بل هو في رحلة بناء بعد تبعيات آخر موسمين.

ــ يضرب جمهور الاتحاد أروع الأمثلة في الدعم المعنوي للفريق والمادي على حد سواء، فالفريق ما زال يفاوض الراعي الرئيسي، ولكن يثبت جمهوره بأنه الراعي الرئيسي، وبدونه لن يكون الاتحاد اتحادا.
ــ فرقميا، معدل الحضور الجماهيري لكل مباراة دورية للاتحاد هو 45 ألف متفرج لكل مباراة بفارق يتجاوز 6 آلاف عن جاره الأهلي، وعلى الرغم من منافسة الأهلي الشرسة للنصر على الدوري وتواجده في المنافسات الآسيوية.
ــ هذا الحضور الجماهيري سيدر ما لا يقل عن 25 مليون ريال لخزينة النادي من الحضور فقط، والمرجو هو أن تتميز الخدمات المقدمة من لدن إدارة ملعب الملك عبدالله لهذه الجماهير، والتي ستحضر بدون أي خدمات مقدمة لعشقها الأبدي.
ــ وفي سياق آخر، بدأ الفريق يتأقلم مع الفكر الجديد للقدير بيتوركا (مدرب الاتحاد) وحزمه، والأهم عودته لنغمة الانتصارات. بالتأكيد عدم استقراره على تشكيلة ثابتة وسرعة تغييره أمران مقلقان للمتابع الاتحادي، إضافة لبعض قناعاته الشخصية البحتة.
ــ من الأمور الإيجابية لهذا المدرب هو بناء فريق متوسط أعماره لا يتجاوز 25 عاما، ودمج ذلك مع خبرات أجنبية مؤثرة كلاعب الوسط مارتين، والذي يعد من اللاعبين القلائل من عينة تشيكو ودنادوني.
ــ ولا يمكن أن أختم مقالي بدون التطرق لتكملة الجمال الاتحادي بدون التطرق للاعب السعودي الشاب والوحيد المؤسس تأسيس صحيح ولم يتجاوز 24 عاما، وهو المبدع جمال باجندوح، هذا اللاعب الذي يعد من أفضل 3 لاعبي وسط بالمملكة، من أم بريطانية ولعب بنادي بورنموث البريطاني.
ــ كم أتمنى من الإدارة الاتحادية أن تثبته ككابتن دائم كما فعل المرحوم الدكتور عبدالفتاح ناظر والقصة المشهورة مع السد العالي أحمد جميل، فهو وإن صغر سنه ولكن بمواصفات قائد قادم بقوة.
ما قل ودل:
منزل، ومجتمع، ومدرسة.. تساهم في التميز أو التدهور!

13