أحمد المصيبيح | في الرياضة سمو الأخلاق أولاً

احمد المصيبيحيحسدنا كثيرون من حولنا عن وحدة الوطن الغالي ورابط الولاء والوفاء بين القيادة والشعب، ويتجلى ذلك بوضوح عند تناقل السلطة بسلاسة وهدوء ومع سياسة الباب المفتوح التي ينتهجها الوالد القائد وينقلها لأهم القيادات التي تمد جسور التواصل لتلمس احتياجات المواطن والمقيم، ولأن كل ذي نعمة محسود فإن هناك من يحاول أن يشق هذا الصف المتوحد فيفشل كل مرة بفضل الله.

نختلف حول كرة القدم ونتائجها وربما تتزايد حدّة الخلاف بين المتعصبين فيخرجون عن إطار الحوار الرياضي الوطني الذي يقرّه العقل والمنطق، ولكن مهما اختلفنا حول الرياضة نتوحّد تحت لواء الوطن الذي نعشق ترابه، ولن نسمح لكائن من كان أن يشق وحدة الصف السعودي بأكاذيب لا يقرها العقلاء، فقد أطل علينا بوجهه القبيح من يحاول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات وتأليف الخزعبلات لزعزعة شباب الوطن والتأثير في ولائهم لقيادتهم، ولمثل هذا نقول له فقد أخطأت حين حاولت شقّ الصف المتين بأسلوب مهين لعقولنا من خلال تأليف أكاذيب لا يقبلها عاقل، فشباب الوطن أكبر من الانسياق وراء تلك الأباطيل.

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ثم بوحدتنا تحت لواء “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، ولذلك لن نسمح لمن يروج لإخراج أخطاء التحكيم عن إطارها فهي جزء من اللعبة، وقد شاهدنا الحكم الأجنبي يرتكب أخطاء مثل نظيره السعودي في تأكيد أن البشر يخطؤون وعلينا أن نتعاون معاً لتقليل تلك الأخطاء، والإيمان بنظرية المؤامرة لن يشكل الحل المثالي لأخطاء التحكيم التي عرفناها منذ أن عرفنا كرة القدم، والحديث مع عشاق الأندية سيؤكد أن جميع الأندية استفادت وتضررت من أخطاء التحكيم على مر التاريخ دون الحاجة للخروج عن المألوف في كل أنحاء العالم وكأن الأخطاء لا تحدث إلا في الملاعب السعودية حتى يخرج علينا من يبررها بأنها نتاج تدخلات خارج المنظومة الرياضية.

وحتى ينجح الحكم السعودي علينا أن نوفر له بيئة النجاح من خلال تأهيله النفسي لمواجهة الضغوط التي تتزايد مع ارتفاع درجة المنافسة، كما يجب أن تكون هناك قوانين واضحة لحماية الحكم من الهجمات القاسية التي تؤثر في تركيزه أثناء المباراة، فلا يحتسب ركلة الجزاء التي وقعت داخل منطقة الجزاء وفي الأسبوع التالي يحتسب ركلة جزاء من دون وجود أي لاعب في خط ال 18، والسبب في ذلك هو ضعف التركيز نتيجة الضغوط التي تؤثر في قرارات الحكم ويجب حمايته منها.

الكلام الأخير:

في مجتمعنا الجميل تعلمنا التواضع من ولاة أمرنا ولذلك نقف جميعاً ضد من يتحدث بفوقية ويستخدم عبارات تهين أبناء المجتمع الرياضي مهما كان المتحدث، وصاحب السمو يسمو بأخلاقه.

6