عندما لا يستطيع الرئيس العام لرعاية الشباب أن يرسم على وجهه إبتسامة ولو مصطنعة عند تسليم البطل الكاس لأن ناديه المفضل كان هو الطرف الخاسر فذلك يعني أنه لا يستطيع السيطرة على مشاعره وكبح جماح ميوله .. وعندما يكون رئيس إتحاد كرة القدم بلا شخصية وأضعف من كل رؤوساء الأندية ولا يستطيع الدفاع عن نفسه وعن إتحاده عند الإهانة فعلى رياضتنا وبالذات كرة القدم السلام .
كيف تتحدثون عن التعصب بين الجماهير والإعلاميين ورئيس المنظومة الرياضية هو الأكثر تعصبا بين الجميع .. ورؤوساء اللجان يديرون لجانهم بإمرة عواطفهم و ميولهم .. وكيف تتطالبون لجان الإتحاد بتطوير نفسها ورئيس الإتحاد بلا رأي أو شخصية .
المهنا يعبث بلجنته وحكامه ..العقيل يسخر لجنته لخدمة ناديه .. الأمين العام هو من يقرر جلب حكام أجانب من عدمه حسب إحتياجات ناديه المفضل.. لجنة الانضباط تكيل بمكيالين في كل قراراتها .. رئيس إتحاد العاب القوى هو من يدافع عن التدخلات في شئون منتخب كرة القدم ( وش دخلك أنت أصلا بالموضوع ) .. كل ذلك ورئيس إتحاد كرة القدم يلعب دور المتفرج ودور المصرحاتي الدبلوماسي و يخرج لنا بعد كل مصيبة بتصريح أشبه بتصاريح طيب الذكر (الصحاف) .. والرئيس العام لرعاية الشباب يشارك في تلك الفوضى ويبدو أنه معجب بها طالما انها لصالح ناديه الذي يفقده أدبه عندما يخسر .
إذا كان هدفكم من كل هذه الفوضى هو حرمان النصر من البطولات فلن تنجحوا على الأقل في بطول الدوري .. فالنصر الجديد قادر على تحقيق الدوري بإذن الله رغم أنفكم و رغم كل العراقيل .. أما بطولات الكؤوس فهنيئا لكم بها طالما قررتم أنه لن يديرها إلا حكام المردسة ومن هم على شاكلة الخضير والقرني .
الرمية الأخيرة :-
في أسبانيا نادي برشلونة هو من إقليم اسمه كتالونيا وظل هذا الإقليم قرابة المائة عام يطالب بالإنفصال عن أسبانيا .. ولذلك يجد نادي برشلونة ضغطا كبيرا من الإتحاد الاسباني لكرة القدم وتوضع في طريقه الكثير من العراقيل .. ويعامل منافسه اللدود ( الريال ) بدلال شديد ومحاباة واضحة .. ورغم ذلك لم يستطيعوا أن يحرموا برشلونة من تحقيق البطولات وإذلال ناديهم المفضل في معظم الاحيان .. وسبب قدرة برشلونة على تخطي العراقيل هو أنه يعمل دائما على تجهيز فريق قادر على قهر الحكام واللجان قبل المنافسين .
رامي العبودي
تويتر
@ramialaboodi