دفاع الأمير نواف بن محمد كان ضعيفا هشا وأعتقد أن هذا الضعف وتلك الهشاشة كانت متعمدة والغرض منها هو تثبيت الفكرة وتأكيدها لدى الوسط الرياضي .. وكأنما الأمير أراد أن يقول لنا التدخل موجود وسيبقى موجود ولن يستطيع أحد أن يثبته أو يوقفه فنحن نسيطر على الوضع تماما .
أعتقد أن الأمير تعمد بذكاء إستغلال فكرة التدخل السائدة حاليا في الوسط الرياضي ليضغط بقوة على الفريق المتضرر من تلك التدخلات والمسيطر بجدارة على الساحة كرويا .. وليمنح الطرف الآخر المستفيد من تلك التدخلات قليل من الثقة و ليعيد له البعض من إتزانه المفقود وهيبته التي تبعثرت ما بين هجر والفيصلي والشعلة .
الأمير نواف بن محمد ( هو رئيس إتحاد العاب القوى ولا يملك أي صفة لها شأن بإتحاد كرة القدم أو إدارة المنتخبات ) لا أعتقد أنه محدود الذكاء لهذه الدرجة بحيث يخرج مرتين متتاليتين في برنامجين مختلفين ليفند الطرح السائد في الوسط الرياضي بخصوص التدخلات في المنتخب الكروي ويدافع عن كل الإداريين والمسؤولين في المنتخبات ويكذب شهود العصر ويصف بعضهم بعدم الكفاءة والبعض الآخربالجحود لأولياء نعمهم حسب وصفه .. إلا إذا كان يتعمد ذلك لغرض ما في نفسه .
الرمية الأخيرة :-
هذا الدفاع كان يجب أن يكون من أحمد عيد أو زكي الصالح أو حتى كوزمين أو لوبيز .. ولكن نواف بن محمد تعمد إقصاء وتخطي كل هؤلاء وخرج هو بنفسه (رغم أنه لا علاقة له إطلاقا لا بالمنتخب ولا بإتحاد الكرة ) ليدافع عن فكرة التدخلات مستخدما أسلوبا جديدا يمكننا تسميته ( النفي بما يشبه التأكيد ) .
رامي العبودي
تويتر
@ramialaboodi