لا احد يستطيع التكهن بمستقبل الصحف الورقية خاصة بعد تزايد المتابعة للمنشور الالكتروني ومواقع التواصل وانتشار الاجهزة الذكية وصعود مؤشر استخدام الانترنت ليشمل الجميع .
وكنت في السابق أعتقد أن الصحافة المطبوعة ستظل مرجع مهم واساسي ولن تهزها موجات العصر الحديث وإن كانت ستتأثر في التوزيع والمردود الإعلاني.
ولكن هذه الاعتقاد في طريقه للتغيير بفعل سياسة الصحف الورقية التي لم تتعامل مع متغيرات العصر الجديد بما يضمن ثباتها على الأقل في نظر من لازالوا يعشقونها.
ولم تنجح الصحافة المطبوعة في جذب المتابع من خلال تطوير سياسة النشر والتوسع في التحقيقات والاخبار بل انها مالت إلى استثارة الرأي العام للفت الانتباه فقط دون إقناع بالمضمون.
واتحدث هنا تحديداً عن الصحف والملاحق الرياضية فقد شهد اختيار العناوين في معظم الصحف سقوطاً مريعاً في سبيل البحث عن انتشار هذا العنوان او ذاك رغم أن غالبية الجماهير لا تشتري تلك الصحف ولم تلاحظ سوى المانشيت الهابط او المستفز لتمطر على تلك الوسيلة سيلاً من النقاد الجارح والساخر احياناً .
وبعيدا عن الافلاس المادي الذي ينحر الصحف الورقية وهجر المعلنين لها يواصل الخبر الرياضي سقوطه من أجل شهرة سلبية تزيد المتابعين قناعة إن زمن تلك الوسائل البدائية ولى إلى غير رجعة وأن ما تقوم به حالياً هو حلاوة الروح.
وفي رأيي الشخصي اعتقد ان الصحف الورقية بإمكانها النهوض من منخفضات الاستفزاز إلى قمم الابداع خصوصاً أنها تمتلك قدرات وامكانيات بشرية وفنية تفوق المواقع الالكترونية بكافة انواعها.
لكن استمرار النظرة القاصرة على إثارة مشاعر الغضب او السخرية لدى المشجع لن تجدي نفعاً وستكون أحد أهم العوامل في سقوط صاحبة الجلالة.