مواجهات الأهلي والنصر هذا الموسم لها أكثر من بعد, وأكثر من نتيجة, وأكثر من فوز وخسارة.
يتفق النقاد على اختلاف ميولهم ومشاربهم, على أن العالمي والراقي هما الأميز داخل المستطيل الأخضر , وهما الأفضل عناصريا ونتائجيا حتى الآن في منافسات الموسم الحالي.
وسباقهما في “جميل” قد ينعكس على مواجهتهما الليلة في الجوهرة في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد, بمعنى فوز أحدهما له أكثر من بعد ونتيجة وتأهل, فهو مداد لمضمار الدوري الذي تخلى الجميع عن المنافسة على لقبه, ولم يبق سوى العالمي والراقي في (فنش) النهاية.
آلية مسابقة الكأس لا تتناسب لا مع الكرة السعودية وفرقها وجماهيرها وإعلامها وصخبها, ولا مع لوائح المسابقة في معظم الدول التي تقام عليها المجنونة كرة القدم.
لا أعرف لماذا يصر القائمون على لجنة المسابقات باتحاد الكرة على جعل مسابقة الكأس (فوضوية)؟
في كل بقاع الدنيا نظام هذه المسابقة (ذهابا وإيابا) في الدول المتقدمة أو المتأخرة في حال لعبة كرة القدم, إلا هنا فهي حقل تجارب في اللوائح، فبعض السنوات تكون هناك أدوار في المسابقة (ذهابا وإيابا) وفي نفس الموسم بعض الأدوار تقام من مباراة واحدة (سمك لبن تمر هندي) وهي طريقة لا تليق لا بالمسابقة، ولا بالمنافسات المحلية.
من حق الأمير فيصل بن تركي أن يطالب بتقسيم المدرجات في الجوهرة مناصفة بين جمهور الأهلي وجمهور ناديه, طالما أن النظام في الدور نصف النهائي هو مباراة خروج المغلوب, وبعيدة عن مبدأ تكافؤ الفرص, فعلى أقل تقدير أن تكون هناك مناصفة في المدرجات.
أعتقد أن آلية مسابقة الكأس يجب أن ينظر لها بجدية في الموسم المقبل, وتحترم لجنة المسابقات واتحاد الكرة برمته هذه البطولة بالعمل بنظام الذهاب والإياب, لأن الصورة الحالية مخجلة ولا تليق بدولة كرتها وصلت لكأس العالم وحققت لقب القارة أكثر من مرة.