في تطور لقضية الضرب الذي تعرض له لاعب فريق الجبلين سامي الحايطي من قبل لاعب فريق الدرعية محمد الحلو ، قام الحايطي بالتنازل عن القضية لدى قسم شرطة الملز بالرياض بعد مغادرته المستشفى في وقت متأخر من مساء أمس الأول حيث سمح له الجهاز الطبي بالخروج بعد الاطمئنان على صحته وتجاوزه مرحلة الخطر ، وكان الحلو قد اقدم على ضرب الحايطي بعد نهاية المباراة التي جمعت الجبلين بالدرعية عصر امس الاول ضمن لقاءات دوري الدرجة الثانية وتسبب له بجرح في رأسه مما افقده الذاكرة لمدة اربع ساعات بحسب التقرير الطبي.
وتعليقا على الموضوع أكد رئيس نادي الجبلين عبدالله الركاد على أن الاعتداء الذي تعرض له مدافع الجبلين سامي الحايطي أمر غريب ودخيل على الرياضة السعودية والتي عرفت بالأخلاق السامية والتنافس الشريف على حد وصفه وقال: ” لم نتمنى أن يكون هذا الاعتداء هو ختام لمباراتنا مع أشقائنا بنادي الدرعية وفوجئنا كإخواننا بإدارة الدرعية بهذا التصرف الفردي من اللاعب محمد الحلو والذي يتنافى مع الروح الرياضية وشوه جمالية المباراة التي جمعت بين فريقين يرتبطان بعلاقة محبة وأخوه منذ الأزل ونحن في نادي الجبلين نعتز ونفتخر بعلاقتنا مع إدارة الدرعية وعلى رأسها رئيس النادي خالد سليمان الطخيم ولن نسمح لما حدث بأن يخدش عمق هذا العلاقة الكبيرة ” وأستطرد الركاد: ” مهما حدث داخل الملعب بين الحايطي والحلو لا يبرر إطلاقاً هذا الهجوم العنيف وتعودنا بكرة القدم أن تبقى مثل هذه الأحداث داخل الملعب وتحت تصرف حكام المباريات ” وأنتقد الركاد في سياق حديثه مكتب الوسطى لاختيار ملعب لا يتناسب مع أهمية المباراة وقال: ” مباراة مهمة لكلا الناديين ضمن دوري الدرجة الثانية كان من الأولى أن يتم توفير ملعب أفضل من هذا لاسيما وأن أكثر الملاعب كانت خالية وأقرب هذه الأمثلة ملعب الملز والذي أحتضن مباراة النصر ونجران في المساء وكان الوقت يسمح لأن نلعب عليه لاسيما وأن مباراتنا في العصر ” وأختتم حديثه على أن الروح الرياضية هي السائد بين الرياضيين في المملكة العربية السعودية وماحدث لا يعدو كونه تصرفاً فرديا .، يذكر أن ادارة الدرعية قامت فور حدوث المشكلة بمتابعة حالة اللاعب الحايطي في المستشفى وحتى مغادرته وقدموا شديد اعتذارهم واسفهم على ماحدث وانه تصرف فردي لن يؤثر على حجم العلاقة القوية بين الناديين ، ومن جانبه نفى اللاعب سامي الحايطي أن يكون قد أساء للحلو داخل الملعب وقال: ” ماحدث أمر عادي وطبيعي ويتكرر في كل ملاعب العالم ولم يكن أمراً جديداً ” وحول طريقة الاعتداء الذي تعرض له قال: ” لا أتذكر إلا أنني كنت خارجا من الملعب وفوجئت بشخص يدفعني من الوراء وسقطت على رأسي وكان تبرير الحلو أنه مشدود كونه تعرض للطرد في أول مباراة له مع فريقه الجديد وفي أول خمس دقائق يشارك بها كبديل” وأختتم الحايطي حديثه على أن الموضوع أسدل عليه الستار وانتهى .