الحوار الذي يدور يوميا حول المنتخب في برنامج كورة بين عبدالعزيز السويد وطارق التويجري مع حفظ الألقاب هو تجسيد واقعي للحوار الذي يدور بين النصراوي و الهلالي في كل مكان حول ذات الموضوع .
رأي السويد (وهو يمثل الرأي النصراوي العام ) مؤمن تماما بأن هناك تدخلات واضحة في المنتخب السعودي من حيث إختيار الأسماء ووضع التشكيلة النهائية وحتى طريقة اللعب .. وهو يعزز رأيه هذا بأقوال شهود من أمثال الدعيع وأبوداود وناصر الأحمد واتوفيستر وغيرهم .. وكلهم كانوا متواجدين داخل المنتخب وشهدوا بأن هناك تدخل واضح .. كما أنه يبني رأيه على وقائع وشواهد تؤكد هذا التدخل ومن أهمها مهما تغير المدربين والمسؤلين تبقى التشكيلة ثابتة والفكر نفسه .
أما رأي طارق التويجري (وهو يمثل الرأي الهلالي العام ) فهو مؤمن تماما بأن ما يؤمن به النصراويون هو مجرد أوهام وإعتناق لنظرية المؤامرة معتمدا في رأية هذا وفي نقاشه كله على سؤال وحيد ( حدد لي إسم المتدخل ؟) .
رأي السويد يعتمد على الوقائع والشواهد ومبني على أقوال شهود على العصر .. بينما التويجري يطالب بدليل دامغ فوري وتحديد إسم المتدخل قبل البدأ في الحوار .. ولذلك هما لن يلتقيان أبدا عند نقطة تلاقي يصبح فيها حوارهما مثمرا .
السويد يريد أن يناقش فكرة وجود تدخلات في المنتخب وفتح تحقيقات في هذا الأمر حتى نصل لمعرفة من هو أو من هم الذين يتدخلون في أمور المنتخب بينما التويجري يرفض فكرة هذا النقاش ويطلب تحديد إسم المتدخل فورا… موقف التويجري غريب فلو كنا نعرف من هو الشخص الذي يعيث فسادا في المنتخب لما أحتجنا لمناقشة الموضوع ولطالبنا فورا بأيقاف هذا المفسد وإبعاده من المنظومة الكروية .
الرمية الأخيرة :-
عندما لا تملك الدليل الدامغ لجريمة ما .. فإنك تبدأ في تحليل الشواهد والوقائع حتى تصل لبعض القرائن والتي منها يمكن أن تحدد المتهمين وتبدأ في إستجوابهم حتى تصل للجاني .. ومن يرفض تحليل الشواهد والوقائع ومناقشة القرائن فهو حتما يخشى أن نصل للجاني .
مالذي يخيفهم !!