ـ قلت قبل أن تبدأ نهائيات أمم آسيا أن علينا أن نكون واقعيين في تعاملنا مع منتخبنا وأن تكون طموحاتنا وفق قدراتنا الحالية.
ـ التفاؤل والطموح مطلوب لكن لا يجب أن يتجاوز سقف الواقع وأن لا تطالب تلميذاً بالتفوق وهو ليس مستعداً لدخول الامتحان بل لا يملك مقومات النجاح.
ـ وضع منتخبنا (الفني والنفسي والتصنيفي) لم يكن مقنعاً وبالتالي ذهبنا للنهائيات للمشاركة لا أكثر وهذا هو المنطق والواقع.
ـ جهاز فني (مؤقت) أشرف على تدريب المنتخب لمدة لا تتجاوز 10 أيام قبل بدء المنافسات إلى جانب قائمة تضم لاعبين مرهقين ومحبطين ومطالبين بإعادة المنتخب السعودي لوضعه الطبيعي خلال يوم وليلة.
ـ قبل أن تبدأ المنافسات قلت إن مجرد العبور للدور الربع النهائي يعد (إنجازاً) قياساً بالحال الفنية للمنتخب قبل البطولة.
ـ خسر الأخضر في البداية أمام الصين نتيجة تخوفنا المبالغ فيه ولم يكن المنافس مصدقاً وهو يجد الأخضر مستسلماً بتلك الحالة فكانت الخسارة التي صعبت الأمور كثيراً.
ـ في الجولة الثانية قابلنا (أضعف) منتخبات المجموعة (كوريا الشمالية) وكان من الطبيعي جداً أن نفوز ونعيد الأمل في التأهل.
ـ أما جولة الحسم أمام الأوزبك فكانت حظوظ المنتخب السعودي هي الأوفر كونه يملك فرصتي الفوز والتعادل من أجل نيل بطاقة التأهل الثانية ولكن وكما يقال (فاقد الشيء لا يعطيه) فقد خسر صاحب الفرصتين.
ـ ولأن أخطر دقائق مباريات كرة القدم هي أول وآخر 5 دقائق فقد كانت هي بالفعل كذلك عندما غاب تركيز لاعبي الأخضر السعودي بينما حضر التركيز الذهني للاعبي منتخب اوزبكستان وكان الثمن هدفاً أوزبكياً غالياً كان كافياً لرفع الروح المعنوية للأوزبك.
ـ حاول لاعبو المنتخب السعودي تجاوز صدمة البداية المفاجئة والعودة للمباراة لكن عاب الأداء السعودي الفردية التي طغت بشكل ملحوظ على كثير من عناصره ما قلل من خطورة الهجمات السعودية في وقت كان الأوزبك متماسكين بشكل لافت للنظر ويلعبون بشكل جماعي كما ينبغي.
ـ وسط (فردية) لاعبي المنتخب السعودي و(جماعية) وتماسك لاعبي المنتخب الأوزبكي كان من الطبيعي أن تذهب بطاقة التأهل للدور ربع النهائي للمنتخب الجماعي المتماسك.
ـ كنت في مقالة الأمس قد حذرت من الكرات العرضية العالية التي يعتمد عليها الأوزبك… لم يتعامل لاعبو الأخضر بجدية مع هذه الكرات فكان الهدف الثاني للأوزبك وهو الهدف (القاتل) الذي مهد لهم الطريق (معنوياً) نحو هدف ثالث يؤكد لهم حجز البطاقة.
ـ حتى التأهل للدور الثاني (الذي كنت سأعتبره إنجازاً) لم يتحقق.
ـ لن يعود المنتخب السعودي لموقعه الطبيعي زعيماً لآسيا ومتأهلاً لنهائيات كأس العالم حتى يصبح منتخباً لكل أندية الوطن… وتكون كل الجماهير تتمنى فوزه ولا توجد شريحة أو شرائح تتمنى خسارته.
عن الرياضية