ولماذا لا نفرح بالفوز الرباعى على كوريا الشمالية أمس الأربعاء وهناك من يطالبنا بعدم الفرح؟.. حق مشروع أن نحتفل بثلاث نقاط وأربعة أهداف.
جاءت فى عز الإحباط والتشائم الذي سيطر على كل عشاق الكرة السعودية بعد الخسارة غير المنتظرة في الجولة الأولى من الصين بهدف الغفلة, بعد أن أهدرنا فرصة الفوز بأيدينا بإضاعة ركلة جزاء رغم الاستحواذ والأفضلية ولكن شتان بين استحواذ سلبي أمام الصين واستحواذ بطعم الهجوم.. لماذا ندافع ونحن نملك أسلحة التسجيل وهز الشباك من خلال مهاجمين كبار وصناع لعب وظهيري جنب للمساندة من الأطراف؟.
تهاجم تكسب.. تدافع تخسر.. تهاجم تسجل أهداف تحصل على فاول بنالتي, طرد مدافعين ركنيات كرات ثابتة أليس كذلك.. اللعب بمهاجمين اثنين أثبت بالأدلة والبراهين أنه الأفضل للمنتخب السعودي.
للأسف خرج أمس بعض الأصوات التي تبحث عن بطولات وهمية بأن الفوز على كوريا الشمالية 1.4 هو رد على المنتقدين والمشككين من الإعلاميين وهذا كلام مردود.. كل الإعلاميين من سعوديين ومحايدين عبروا عن سخطهم وغضبهم على الخسارة من الصين وهذا أمر طبيعي جداً. سجل وفوز أفرحني وأفرحك.. أم أن تخسر وتستهتر لا وألف لا وحتى أكبر المدربين ينتقد سكولاري بعد سبعة ألمانيا, أُقيل وغسلته الصحافة والإعلام البرازيلي, رغم أنه هو نفسه من حقق للبرازيل كأس العالم 2002.
هذه مهمة الإعلام, حتى لمعلق المباريات, يتأثر بالنتيجة وقد يقول رأياً في الشوط الأول ويناقضه في الثاني.. الأحداث والأهداف تفرض نفسها والإعلام ينقل الأحداث ولا يصنعها ليس في الكرة ولكن في كل المجالات.. كوزمين ثبت على كده.. مهاجمان هما الحل.. البحث عن التعادل أمام أوزبكستان قد يخدرنا لا بد أن نلعب من أجل الفوز الذي عرف كوزمين طريقه.. لا للتراجع نعم للهجوم.. محمد السهلاوي أبدعت في نشر الفرح واصل الإبداع, لأن طريق المجد طويل وشاق.. حسن معاذ كنت ورقة رابحة وعودة ياسر الشهراني لليسار الدفاعي مطلب عاجل.. لن تكتمل الفرحة إلا بالتأهل للدور الثاني.. تكفون ياعيال الديرة جملوها وفرحونا نفرحكم.. في المنتخب أهم شيء الفوز.. هاجم تكسب.. هذا علمي وسلامتكم.
خالد قاضي | الحي (يحييك)!!