قدم المنتخب الأردني لكرة القدم شكوى رسمية ضد الطريقة التي أجري بها اختبار للكشف عن تعاطي المنشطات على لاعب الفريق أحمد هايل ، وهو الاختبار الذي لم يتم إكماله ، عقب مباراة الفريق أمام المنتخب العراقي أمس الأول الاثنين.
وقال المنتخب الأردني اليوم الأربعاء : “لقد وصل أحمد هايل إلى الفندق بعد اختبار المنشطات يعاني من صدمة وشبه غيبوبة وضعف عام وانخفاض في حرارة الجسم”.
وتضمن بيان المنتخب الأردني قائمة بالشكاوى من الأجواء التي تم فيها إجراء الاختبار ، وعدم وجود حضور طبي من جانب اتحاد الكرة الآسيوي في الاختبار كما أن اللاعب تم توصيله إلى الفندق بعد الاختبار في سيارة عادية وليس سيارة إسعاف.
وأكد المنتخب الأردني أن هايل تقيأ في غرفة إجراء اختبارات المنشطات وتم نقله إلى غرفته في الفندق فاقدا الوعي على كرسي مدولب.
وأصبحت مشاركة هايل في مباراة الأردن التالية بالمجموعة الرابعة أمام المنتخب الفلسطيني بعد غد الجمعة محل شك بسبب تدهور الحالة الصحية للاعب.
من جهته اطمأن الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم على سلامة مهاجم منتخب الأردن لكرة القدم أحمد هايل الذي تعرض لوعكة صحية طارئة.
وقال فادي زريقات الأمين العام للإتحاد الأردني والذي يرافق بعثة النشامى في أستراليا بأن الأمير علي وفي اتصال هاتفي اطلع على حالة هايل الصحية ونقل تمنياته للاعب بسرعة التعافي من الوعكة التي ألمت به بسبب الإجراءات التي رافقت خضوعه لفحص المنشطات في مباراة الأردن والعراق ببطولة أمم آسيا.
إلى ذلك أعلن زريقات أن الإتحاد الأردني قدم شكوى رسمية للإتحاد الآسيوي بخصوص الإجراءات غير السليمة التي رافقت عملية خضوع اللاعب أحمد هايل لفحص المنشطات.
وأشار زريقات إلى أن سلبية هذه الإجراءات تسببت باختلال الحالة الصحية للاعب وتعرضه لأعراض كادت أن تتفاقم لولا سرعة التعامل معه من قبل الجهاز الطبي للمنتخب ، وهو ما دفعنا إلى تقديم هذه الشكوى، كخطوة لضمان عدم تعريض اللاعبين لهذه الإجراءات .
وتابع زريقات :”عقدنا جلسة مطولة مع أعضاء الجهازين الإداري والطبي للمنتخب للوقوف بشكل مباشر على كافة التفاصيل التي شهدتها عملية الفحص وما جرى مع هايل تحديدا، حيث تبين بالفعل ووفقا للتقرير الطبي الصادر والموثق من الطبيب المسؤول على الفحص وهو نفسه من يمثل اللجنة الطبية في الإتحاد الاسيوي، أن اللاعب عانى من أعراض جانبية تمثلت بالتقيؤ وانخفاض درجة حرارة الجسم وهبوط الضغط والسكري، وهو ما جعله يعجز عن اعطاء العينة المناسبة من البول لإتمام الفحص الذي طالب الطبيب المسؤول بايقافه فورا، وعدم اكماله تلافيا لحدوث اية تطورات غير صحية لهايل”.
واعتبر زريقات في حديثه الأربعاء للموقع الرسمي للإتحاد الأردني أن الظروف المحيطة بعملية الفحص تسببت بما عانى منه هايل وقال: “لم تتوفر بحسب طبيب المنتخب د. عادل سكيرجي وعضو الجهاز الطبي المرافق لهايل وقتها، الإجراءات السليمة من حيث اعطاء اللاعب فقط الماء بكميات كبيرة دون وجود اية سوائل أخرى تعوض الأملاح التي خسرها بعد الجهد الذي بذله في المباراة، فضلا عن الانخفاض الملموس لدرجة حرارة الغرفة وهو ما انعكس على اللاعب، إلى جانب عدم تأمين كادر طبي أو طوارئ و لغياب سيارة الإسعاف واضطرار اللاعب للعودة الى الفندق بسيارة خاصة وعلى كرسي متحرك، واضطراره للبقاء تحت قيد الانتظار لما يقارب ثلاث ساعات ونصف”.
وتمنى زريقات عدم الإنجراف وراء الشائعات أو الأخبار غير الموثوقة التي قد تشكك في صحة القصة الأصلية والواقعية لهايل، سواء من خلال اتهام اللاعب بتعاطيه المنشطات وعدم تجاوزه للفحص الذي لم يكتمل اصلا، كما هو موثق بالتقرير الطبي الصادر من اللجنة الطبية، وعاد ليؤكد أهمية سلامة اللاعبين جميعا من الناحية الصحية قبل كل شيء.
وأكد زريقات وقوف الاتحاد الأردني بكافة كوادره أمام تأمين المتطلبات الضرورية لتسيير تواجد الوفد حاليا في البطولة القارية بشكل سليم ومريح، الى جانب الحرص على متابعة كافة التفاصيل الادارية واللوجستية، كما تمنى بالنهاية سلامة كافة أعضاء الوفد وخصوصا هايل الذي بدأ يتحسن تدريجيا وينتظر فقط قرار الجهاز الفني والجهاز الطبي لحسم مشاركته في المبارة القادمة من عدمها.