كوزمين .. فين الدكة !؟

انسأغلب المتابعين لمنتخبنا في المباراة الافتتاحية أحبطوا بلا جدال ،وأصدروا توقعا أن هذا المنتخب لن يذهب بعيداً، وإن كان البعض يأمل أن يعود سيناريو كأس آسيا بلبنان ، عندما خسرنا في الافتتاحية من اليابان وتأهلنا بعدها للنهائي، وهنا اطرح استفهام ممكن أن يؤيده الكثيرون حول التأخر في إجراء التغييرات من كوزمين، فهل يستطيع لاعب أن يغير مجريات المباراة في 3 دقائق، سؤال نترك الإجابة علية لكوزمين ومن حوله.

دخلنا لعبة الحسابات من البداية وبعد أن كنا نحلم بالوصول للنهائي أصبحنا نطلب من كوزمين أن يهاجم ويطلق الفرح الذي داخلنا، فالهزائم أصبحت ترهق شعب بأكمله ، ولكن الروماني له رؤيته الخاصة الذي يبالغ فيها بالحذر إلى درجة جعل الجميع مدافعاً فنسينا أننا نملك لاعبين على (دكه البدلاء) تغير من نتيجة أي مباراة، الخسارة شيء وتحققها وسط أداء غير مرض، وغياب تام لفرص التسجيل شيء آخر؛ رغم الحالة العامة الجيدة التي ظهر عليها المهاجم نايف هزازي، وتجاوزه ما اعترضه من مضايقات واحتكاكات صينية قوية منذ بداية المباراة، كما أن زميله البديل السهلاوي قدم في الدقائق المعدودة التي مُنح فيها فرصة المشاركة جهدا طيبا، وأشعرنا بإمكانية تشكيله ثنائيا خطرا مع هزازي في القادم من المباريات، ولو قدِّر للجهاز الفني الزجّ به في وقت باكر مع تطوير صناعة اللعب بيحيى الشهري التي كانت مفقودة تماما لكان الحال أفضل.

مللنا الركض واللعب بخوف وحذر فالمبادرة مهمة و تحتاج فقط إلى ثقة والدفع بها باكراً لترجمة الطموح, فالهروب من الخسارة للمنتخب السعودي وهو سيد آسيا مؤلم جدا ، فما بقي أمل مرتبط بفوز وانطلاقة لمحو خسائر وأحزان،فالعودة بالمنتخب تكمن بأقدام اللاعبين والروماني كوزمين بعد الله هم الأقدر على اختصار الزمن و محو الانهزامية التي باتت تسيطر على اغلب المتابعين .
تويتر :
ao0os

7