ـ يشهد شهر يناير الجاري إقامة منافسات نهائيات كأس أمم آسيا في أستراليا (انطلقت يوم أمس) وكذلك نهائيات كأس أمم إفريقيا في غينيا الإستوائية (تبدأ الأسبوع المقبل)…
ـ البطولتان تعدان من أفضل أسواق الاحتراف في العالم وبالذات البطولة الإفريقية التي يتهافت عليها سماسرة الكرة في العالم بحثاً عن مواهب جديدة تنتقل للملاعب الأوربية…
ـ البطولة الآسيوية هي الأخرى تعد سوقاً مهمة للمحترفين وإن كانت من حيث الأهمية والقوة ونوعية اللاعبين أقل بكثير من البطولة الإفريقية…
ـ الأندية السعودية هي لا شك أحد الباحثين عن المحترفين سواء في السوق الإفريقية أو الآسيوية….البطولة الآسيوية فرصة للبحث عن محترف أجنبي آسيوي بينما الإفريقية تعد سوقاً للمحترفين غير الآسيويين وإن كان المحترف الإفريقي باهظ الثمن (مقارنة بالآسيوي) بسبب الطلب الكبير عليه من الأندية الأوربية…
ـ الغريب جداً أننا (كسعوديين) دوماً نبحث عن (جلب) أو (استيراد) المحترفين من مثل هذه التجمعات الدولية لكننا (كسعوديين) لم نفكر يوماً أن نكون (مصدرين) للمحترفين !!!!
ـ الاحتراف في كل دول العالم (استيراد) و (تصدير) ما عدا الملاعب السعودية التي تكتفي باستيراد اللاعبين ولا تصدرهم وهذا لا يمثل احترافاً على الإطلاق !!!
ـ هذا يعكس أمراً واحداً في عالم الاحتراف وهو أنه لا يوجد لاعب سعودي قادر على الاحتراف ومطلوب خارجياً !!! وهو أمر غير مقبول ولا صحيح على الإطلاق فلدينا مواهب ولاعبين متميزين قادرين على الاحتراف الخارجي لكن ما ينقصنا هو الفكر والطموح الاحترافي…
ـ في كل بطولة يشارك فيها المنتخب السعودي سواء إقليمية أو قارية أو عالمية نجده (أي اللاعب السعودي) يردد عبر تصريحاته الإعلامية بأنه ذاهب للفوز وتمثيل المنتخب أفضل تمثيل وتحقيق أفضل النتائج…
ـ هذا أمر وفكر جميل لكنه وبكل أسف يعكس فكراً وطموحاً محدوداً للاعب السعودي….
ـ لم يسبق أن قرأت أو سمعت تصريحاً للاعب سعودي قبل أي بطولة خارجية وهو يتحدث عن حماسه وطموحه لتقديم مستواه الحقيقي المتميز من أجل أن يجد عروضاً للاحتراف !!!
ـ ما الذي يمنع أن يكون حماس اللاعب وطموحه تمثيل المنتخب التمثيل المشرف وفي نفس الوقت تقديم نفسه بشكل متميز يجعل عروض الاحتراف تنهال عليه ؟؟؟
ـ لست مع من يقول بأن اللاعب السعودي يعيش وضعاً مالياً جيداً يجعله غير متحمس للاحتراف لأن هذا الفكر (وبكل أسف) يعد فكراً احترافياً محدوداً فالمحترف الحقيقي هو الذي يسعى لتطوير نفسه وموهبته وحرفته من خلال اللعب في مستويات كروية أعلى ليس شرطاً من أجل المال بل ربما لممارسة أفضل لهواية عشقها ثم احترفها…
ـ باختصار….عدم احتراف اللاعب السعودي سببه الرئيس هو فكره وطموحه المحدود والدليل عدم حماسه لعرض نفسه في مثل هذه الأسواق الدولية التي يحضرها ويتابعها كل سماسرة الاحتراف في العالم…
مقالة للكاتب مساعد العبدلي