الشمراني: أسألكم عن آخر بطولة للمنتخب!

•• يكثر صديقي المتفائل هذه الأيام من استجرار ذكرياتنا مع آسيا، ويرمي وسط هذه الذكريات كلاما يلمح فيه إلى أن الأخضر سيعود للإنجازات من الملاعب الأسترالية!
•• جميل هذا التفاؤل، وجميلة هي الذكريات، لكن الأجمل أن ننصت في حالة كهذه لصوت العقل، بدلا من أن تتحكم فينا عاطفة لا علاقة لها بالمنطق، وهنا إشكالية قلب يقود عقلا!
•• لا يقل عن ستة منتخبات مرشحة للقب بقيادة أهل الأرض، وإن كنت أرى أن الأرض لم تعد تلعب مع أصحابها!
•• فوزنا في أول مباراة مع الصين مهم جدا من حيث رفع المعنويات، والخسارة ربما تكرر سيناريو ما حدث لنا في قطر، وعندها قد نغني على الأطلال، أو نغني الأطلال دون نوتة!
•• وإن أردنا نتحدث عن منتخبنا، فيجب أن لا نغفل عمر التراجع ونربطه بما هو حاصل اليوم؛ لأن هناك اليوم من يسن العبارات، ولم أقل السكاكين للاتحاد من خلال المنتخب!
•• ولتنشيط الذاكرة عند الإعلام وأهل الرياضة، ما هي آخر بطولة حققها منتخبنا، ومتى؟
•• سؤال الإجابة عليه تختصر علينا جميعا الكثير من الهرولة وراء عبارات مكررة حيال أين كنا وأين أصبحنا، وتنصف اتحادا استلم المهمة وتصنيف المنتخب ما بعد مائة مقعد!
•• من يتحدث عن المنتخب اليوم ويطالبه ببطولة آسيا ناس لهم أهداف معنية بردة الفعل بعد الخروج من هذه البطولة، لكن لدينا جمهور يعرف أن المنتخب من سنوات لم يحقق كأس الخليج، فكيف يحقق كآس آسيا!
•• هنا أشخص واقعا، ولا أبني أهرامات من الحجج، وهي الحجج التي هي ماثلة أمامنا أداء ونتائج ورصدا تاريخيا بالأرقام!
•• أتمنى أن نحقق كاس آسيا، وأتمنى أن نستعيد مجدا غاب، وأحلم مثل كل العاطفيين أن نصل النهائي مع أستراليا ونهزمها بثلاثة دون مقابل، وأتمنى أن يحصل تيسير على أحسن لاعب في البطولة، وناصر الشمراني على لقب الهداف، ووليد عبدالله أفضل حارس، لكن الأماني قبل أن نطلقها تحتاج إلى واقع تستند إليه، وواقع المنتخب لا يغري على أن أحلم، أما التمني فحق مشروع!
•• احرص، يا زميلي العزيز، وأنت تهم بالإسقاط على الأهلي ومسيري الأهلي التفكير جديا أن من يصفقون لشجاعتك هم أول الشامتين فيك في حالة المواجهة مع من عنتهم إشاراتك!
•• انتبه، يا رئيس لجنة الاحتراف، من المسربين، فثمة أوراق رسمية سربت من أدراجكم ذكرتني بما مضى!

مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ

6