المصيبيح يكتب: خسارة المنتخب باتت أمنية!

ستة اهداف حصيلة تجربتين لمنتخبنا الوطني قبل المعترك ألآسيوي؛ أربعة من البحرين وهدفان من كوريا؛ اللقاءان ولدا انطباعا سلبيا لدى الكثير من الغيورين، ومادة دسمة للغوغائيين وهواة الانتهاز وجلد الذات الذين يربطون كل سلبية واخفاق بشخص وآخر بدافع ميول وتعصب وشخصنة، وعموما “بسلامتهم” وما يعنيني فقط ان التجربتين ستجعلان كوزمين يضع الاستراتيجية المناسبة للطموح والهدف، وان همنا الأول هو حفظ ماء وجه الكرة السعودية وعدم تكرار مأساة البطولة الاسيوية السابقة والتي من خلالها نال منا الصغير والكبير، واصبحنا محطات للاستراحة في وقت كنا فيه الزعماء والتعادل معنا كان مكسبا لهؤلاء الخصوم، وما اتمناه ان لا تغلب الأماني على الواقع، وان نتعامل كرياضيين بالعقل لا بالعاطفة؛ فالأخضر “حضر” للبطولة بالفزعة ومصدر تفاؤلنا الجوانب النفسية والتحفيز ومضاعفة روح العمل الجماعي وكوزمين رجل بارع في تنفيذ مثل هذه الأدوار وفنيا لا يمكن له ان يبدأ باندفاع امام الخصم مهما كان اسمه لأنه يدرك ان اي خسارة ستحبط الجميع مما يضاعف الضغوط وبعدها تبدأ اوراق التفاؤل تتساقط ونعود الى السابق وأسوأ!

لذا اتمنى ان يدرك القائمون على الأخضر ضرورة مباركة عمل كوزمين ودعم ادواته النفسية التي سيعمل بها خلال البطولة والقرب من اللاعبين وعشمي في الدكتور خالد المرزوقي رئيس البعثة ان يستعين بالخبير الكبير الرائع د. صالح بن ناصر رئيس البعثة السعودية في “آسيا84 ” ويعمل بكل التفاصيل الصغيرة التي كان يعمل بها “أبو أحمد” وكيف وقف مع خليل الزياني “شفاه الله” وقدما للوطن إنجازا لا ينسى ولا أنسى الخلوق زكي الصالح فهو الأقرب للاعبين ومسؤوليته لا تقل عن الآخرين سيما وانه كسب مودتهم واحترامهم بتعامله المهذب، وخلاصة القول سلاحنا الأول في استراليا العمل الجماعي التكاملي الذي يؤدي الى بث “روح البطولة” داخل كل لاعب.. اساسيا او احتياطا .. والله أعلم!

 

* نقاط خاصة

– “اثناء مباراة منتخبنا التحضيرية الثانية مارس بعض المحسوبين على الاعلام تصرفات تحمل التعصب والاساءة من خلال تغريدات يقرأها جماهيرهم التي سارت على خطاهم وللأسف والمقزز ان هؤلاء يفسدون نهارا ويستضافون ليلا عبر برامج الفضاء..!

– لن تفلح ادارة نادٍ مهما كان تاريخه وجماهيريته والرئيس يعمل بسياسة القرار الفردي والاتصال بصديق يقرر عنه احيانا ويبرم صفقاته فالادارة القوية هي التي تصدر القرار الذي درسه الأعضاء داخل النادي من خلال اجتماعات يحضرها فنيون ومتخصصون، اما زمن التفرد والاعتماد على السماسرة والمصلحجية الذين يقدمون بضائعهم في البيوت فقد انتهى او من المفروض انه اندثر، فهل يعي ذلك من أعنيه في كل انديتنا؟

– الرومان في انديتنا اما إصلاح واعادة هيبة أو تدمير و”زيادة” خسائر وصفقات يختارونها هم لمصالحهم سأحسن الظن وانتظر وموعدنا نهاية الموسم هذا اذا استمروا!!

“حقيقة”

في كرة القدم لا يعترفون الا بحاضرك.. اما الماضي فلا يشفع لك والأمثلة كثيرة!

مقالة للكاتب احمد المصيبيح عن جريدة الرياض

6